من اجل إطلاق سراح الرفيقة زهرة وباقي رفاقها المعتقلين السياسيين
من قال أن سعيدة ماتت وتركتنا إلى الأبد،
من قال ان سعيدة لم تنجب طفلا أورثته قضيتها،
من قال ذلك، ليذهب إلى سجن بولمهارز بمراكش وسوف يجد ابنة سعيدة هناك، ورثت عنها نحافة جسدها وصلابة قناعاتها ، ورثت عنها قضيتها وعنفوانها.
إنها زهرة، وهي زهرة أتذكر ابتساماتها العابرة لكل الرفاق، أتذكر صخبها في النقاش وشعورها بمعاناة الآخرين، رفاقها رفيقاتها وأبناء شعبها. هي زهرة تحمل في عيونها سعيدة، وتحمل في دمائها قضية كل النساء والفقراء، أتذكر حماسها وهي تناقش مسألة المرأة وكيف تسترشد بتجربة المرأة النيبالية التي استطاعت قيادة فيالق في الجيش الشعبي وحررت المعتقلين السياسيين، لقد استطاعت هذه المرأة الشامخة المساهمة في قيادة النهج الديمقراطي القاعدي بموقع مراكش سواء فكريا، من خلال الدراسة والبحث حول القضايا الفكرية المثارة أمام الرفاق بالموقع، أو سواء من الناحية الميدانية داخل الحركة الطلابية، وفي قلب معارك الجماهير.
قليلات هن اللواتي يتدفقن حبا لهذا الوطن،
قليلات هن اللواتي لا يبخلن عن قضيتهن بكل شيء،
قليلات هن اللواتي يرفضن سيطرة الرجال وسيطرة الجلادين،
قليلات هن اللواتي يمزجن حياتهن بالذهاب قدما نحو حل قضية المرأة وقضية الكادحين عموما،
قليلات هن اللواتي يشبهن زهرة ولذلك هي اليوم عنيدة وصلبة حتى تنقل للأخريات عدوى حب الوطن وعدوى الدفاع عن قضية النساء وكل الكادحين.
إن الحركة تتطلب زمنا طويلا وتراكما كبيرا حتى تنتج أمثال زهرة. ومن المر ان نقبل بفقدان رفيقة من هذا الحجم.
فلنناضل جميعا من اجل إطلاق سراح الرفيقة وباقي رفاقها المعتقلين السياسيين
جميعا للدفاع عن حياة امرأة تحمل في عيونها ودمائها قضية كل النساء وكل الكادحين.
خالـــــــــد المهـــــدي
16/07/2008
0 commentaires:
إرسال تعليق