الشبيبة الثورية بمراكش انتصارات تلوى الانتصارات

الاثنين، 12 يناير 2009 ·

الشبيبة الثورية بمراكش انتصارات تلوى الانتصارات
"إن الماركسية تتضمن العديد من الحقائق يمكن صياغتها في جملة واحدة: من حقنا أن نثور على الرجعية" ماو


لقد حققت الشبيبة الثورية بقيادة النهج الديموقراطي القاعدي بمراكش انتصارات تلوى الانتصارات عسكريا وسياسيا كبدت فيه النظام القائم الخسائر تلوى الخسائر، و أصبحت ضرباته و مناوراته تنقلب عليه كما ينقلب السحر على الساحر .
فمن خلال هذا النضال المفعم بالقتال و بالتضحية و الاستماتة تحققت العديد من المكتسبات:
1 ـ تعلمت الجماهير كيف تدافع عن نفسها بكافة الوسائل السياسية و العسكرية، و قطعت أوراق ما يسمى بالنضال السلمي، و أكدت أن النضال العنيف هو ممارسة جماهيرية للدفاع عن النفس ضد الحكم المطلق، ضد حكم يستخدم كل قدراته المخابراتية و العسكرية لقمع الجماهير بلا رحمة مستخدما (السواطير لتفريق المظاهرات، و القضبان الحديدية و الغازات المسمومة و القنابل المسيلة للدموع و الرصاص الحي...)، أجهزة قمع لا تود تفريق المظاهرات، و إنما تود إبادة الجماهير على غرار أستاذها الصهيوني. و لهذا فمن الجهل أن تتفرج الجماهير في أعدائها و هم يقتلون مناضليها و يقطعون أوصالها و يهشمون جماجمها.
و لهذا برهنت بالملموس خطل ما يسمى بالنضال السلمي، وطرحت أهمية تسليح الجماهير ضد حملة التطويق و الإبادة، وهذه المسألة برهنت عليها كل النضالات الثورية بكل المواقع الجامعية، وكذلك كل المعارك البطولية التي خاضتها الجماهير الشعبية من إيفني إلى تالسينت....فهذا أصبح ربما من البديهيات إلا لمعاند أو لواثق في النظام القائم و تشريعاته.
2ـ أبرزت دور المرأة القيادي في كل المحطات البطولية، نموذج المعتقلة السياسية زهور بو ذكور
( التي لا زالت رهن الاعتقال الاحتياطي منذ 14 ماي 2008، و الرفيقة مريم بو حمو التي حوكمت ب10 أشهر نافذة، إلى جانب ميميا...). أكدوا عمليا أنه لا ثورة بدون تحرر المرأة و لا تحرر المرأة بدون ثورة.
3ـ تحولت الحركة الطلابية إلى قلعة للنضال الثوري من خلال تجاوز تقييد الجماهير ب" النقابية الضيقة"، إذ أصبحت أكثر اهتماما بالمسائل السياسية و القضايا الثورية بالبلاد، وجسدت بعدها الأممي من خلال التضامن مع النضالات الطلابية باليونان. و تقديم الشهيد عبد الرزاق الكاديري خلال التضامن مع القضية الفلسطينية، وبذلك سطرت مرة أخرى البعد الكفاحي لأوطم بالدم.
4 ـ لعبت الشبيبة التعليمية فعلا دور المفجر الحقيقي للصراع الدائرة رحاه بين الجماهير الشعبية والحكم المطلق حول قضية التعليم. و وضعت الحركة الطلابية في المواقع المتقدمة داخل حركة التحرر الوطني. فكل القضايا التحررية المطروحة بالبلاد تجد الجماهير الطلابية - بقيادة النهج الديموقراطي القاعدي- في مقدمتها. من قضية التعليم، إلى النضال من أجل الحريات السياسية و النقابية، إلى النضال ضد ارتفاع الاسعار و الدفاع عن الخدمات الاجتماعية، إلى التضامن مع كل الجماهير المضطهدة، إلى القضية الفليسطينية...و جسدت المهام المطروحة بشكل راقي: لكل معركة جماهيرية صداها في الجامعة، القضية الفليسطينية قضية وطنية...و قدمت في كل القضايا شهداء و معتقلين و متابعين و جرحى و معطوبين...
5 ـ استطاعت عمليا الشبيبة الثورية تثبيت النفوذ الثوري داخل الحركة الطلابية سياسيا و عسكريا و جماهيريا، و خلقت الاستعداد الثوري لصنع المعجزات، بل حولت الصراع السياسي داخل الجامعة إلى صراع سياسي واع. و برهنت أنها غير مستعدة للتخلف عن أية قضية مطروحة للنضال، و هذا جاء نتيجة التحريض السياسي المتواصل والدائم من أجل النضال والكفاح الثوري، ليس التحريض الشفوي فقط، بل تعلمت طريق مصالحها في النضال اليومي المستمر، في المواجهات البطولية وفي المعارك الباسلة بين أسوار الجامعة وفي الأحياء الشعبية.
6- يبنون بالدماء والتضحية الاتجاه الحقيقي للشبيبة الثورية، فقدموا المعتقلين والشهداء، ولم يستطع الحكم المطلق إيقافهم إطلاقا رغم البطش والقتل ورغم التعذيب وتكسير الجماجم، بل يخرجون دائما أكثرة قوة وصلابة، ورسموا للشبيبة الثورية على المستوى الوطني الاتجاه الصائب للكفاح ضد الحكم المطلق من أجل التعليم و الحرية السياسية والنقابية... ، بل رسموا لكل الثوريين هذا الطريق الواضح والصعب في نفس الوقت.
7- ولأنهم تربوا في معمعان النشاط السياسي العملي، وفي مقارعة النظام القائم السياسية والعسكرية اليومية، فهم القادرون فعلا على توجيه دفة البناء، ليس من خلال مقال هنا أو هناك، أو نقاش هنا أو هناك، و إنما من خلال التضحية اليومية مع الجماهير.
8- تأكد أن خط الجماهير مبدأ سياسي عميق، فهذا المبدأ استطاع الحفاظ بالفعل على استمرارية الحركة الثورية داخل الجامعة. رغم الضربات التي تعرض لها النهج الديموقراطي القاعدي و المنظمة الكفاحية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، رغم اعتقال جل الثوار، و رغم الاغتيالات و محاولات الاغتيال المتكررة، و رغم الاختطافات، و رغم كل جواسيسهم، و رغم المحاكمات الصورية...رغم كل ذلك الهجوم لم يستطيعوا وقف زحف الربيع الثوري الذي ابتدأ لكي لا يتوقف، و الذي يتخذ ألوانا و أشكالا...فيا لها من حيوية لا تنضب! و يالها من من قوة لا يمكن لأحد وقف زحفها!. لقد تأكدت بالملموس الموضوعة اللينينية التي ترمي إلى أن الانتفاضة ستستمر و ستكتسب قوة أعظم عندما تعتمد على الجماهير و على فن القيادة، و ستتقدم عندما تعتمد على النهوض الثوري للجماهير. وفي نفس الوقت طرحت الحاجة إلى التعامل مع هذه الانتفاضة كفن.
فهذا المد الجماهيري الغفير كان وليد تراكمات نضالية نوعية برزت بشكل واضح وجلي سنة 2007 وقبلها طبعا، وقفزت في أبريل /ماي 2008 ( المسيرات الألفية النهارية والليلية، المواجهات المظفرة...) ورغم اعتقال مجموعة من الثوار ورغم القمع الأسود المسلط على الجماهير الطلابية، ورغم الاغتيالات استمرت الحركة في عنفوانها وفي تحركاتها محليا ووطنيا وازدادت اشتعالا في أواخر 2008 وتوجت باستشهاد الرفيق عبد الرزاق الكاديري مع رأس السنة الجديدة.
9- منذ البداية حققت الشبيبة الثورية بمراكش إشعاعا وطنيا وعالميا سواء من خلال المعارك التي خيضت بالجامعة والأحياء الشعبية بمراكش، أو من خلال النضالات البطولية التي خاضها المعتقلون السياسيون بسجن بولمهارز( فبعد الاضراب البطولي عن الطعام الذي ناهز الخمسين يوما أصبحت القضية الديمقراطية في واجهة النضال في المغرب، ولعل اختيار الرفيقة الثورية زهور بودكور إحدى شخصيات السنة2008 بإحدى الجرائد ( الجريدة الأولى) هو الدليل على ذلك).و لا ننسى الوقفة البطولية التي وقفها المعتقلون السياسيون أمام المحكمة يومه 08/01/2009 التي أبهرت الكل.
10- إن الشبيبة الثورية دفعت العديد من الحركات الجماهيرية الى المزيد من النضال والكفاح، فقد كانت أ.و.ط.م الدينامو( المحرك) الحقيقي للتنسيقية مناهضة الغلاء، وانخرطت بشكل مبدئي في كل المعارك المحلية والوطنية، سواء الندوات سواء المعارك الجماهيرية. وأيضا كانت محركة لنضالات عائلات المعتقلين السياسين ومعارك لجان التضامن، وشكلت اللحمة الحقيقية لكل هذه النضالات، بل أضحى أي عمل كفاحي حقيقي متوقفا على عمل الشبيبة الثورية لأنها فعلا هي الروح المحركة للثورة في أي مجتمع، بل إن الشبيبة الثورية بمراكش تعمل جاهدة و تناضل بلا كلل على أرضية جماهيرية كفاحية من أجل وحدة الحركة الطلابية، و تساهم دائما و بلا كلل في دعم وحدة الجماهير الشعبية بشكل عام. إنها اليوم لا تعمل لصالحها و فقط، و إنما تعمل و تناضل من أجل الجميع، و قدمت التضحيات من أجل الجميع، ولهذا استحقت عن جدارة إسم الشبيبة الثورية. فكل القضايا الديموقراطية و كل المطالب الاجتماعية و السياسية أخذت فيها الشبيبة موقع الطليعة، لقد قدمت الكثير و الكثير للجميع.
فهذه العلاقة المتينة مع الجماهير الطلابية محليا و وطنيا، و هذه العلاقة الوطيدة مع الجماهير الشعبية، و الاحترام الذي تحظى به وطنيا و عالميا هو الذي جعل الحكم المطلق يصاب بالهستيريا و الفزع. فمثلا خاف من الشهيد عبد الرزاق الكاديري حيا فاغتاله بكل جبن، و خاف منه ميتا فامتنع عن تقديم الجثة لأهله فدفنها سرا بكل نذالة و ذلك بمساعدة بعض العملاء بأحد سيدي عبد الله غيات بنواحي مراكش،كان الهدف و اضحا هو الخوف لدرجة مقززة من أن يتحول جثمان الشهيد إلى معلمة للنضال الثوري، و إلى فضيحة للحكم المطلق. لكن ما خاف منه النظام الصهيوني المحلي هو ما وقع بالضبط. إذاستطاعت الشبيبة الثورية أن تتوجه إلى هذه القرية و لاقت تعاطفا و تجاوبا عظيما من لدن التلاميذ و الجماهير الشعبية. و صرح الأهالي هناك باستعدادهم للمواجهة مع الدرك الملكي و كافة أجهزة القمع لو علموا قبلا بوقت دفن الجثة، و لحولوا أحد سيدي عبد الله غيات إلى غزة حقيقية تدافع عن شهيدها الفليسطيني عبد الرزاق الكاديري. بهذا الالتفاف حول الشهيد في كل الجامعات و في كل الاعداديات و الثانويات.. و بهذا التعاطف الجماهيري الشعبي حققت الشبيبة عكس ما كان ينويه الحكم المطلق و أزلامه في إخفاء الجثمان و دفنه سرا. بل و كان ذلك مقدمة لخلق علاقة وطيدة مع الجماهير الشعبية بنواحي مراكش، و ستعرف طبعا هذه العلاقة تطورا و نموا نضاليا سيندم عليه الحكم المطلق شر الندم.
إذن مزيدا من الالتحام بالجماهير
مزيدا من المكتسبات
مزيدا من النضال الثوري
دماؤكم الطاهرة ترسم الغد الآتي
عاشت الشبيبة الثو رية
عاشت الجماهير المكافحة
اعتقل الثوار عاشت الثورة
استشهد الثوار عاشت الثورة

الخطابي زروال يناير 2009

0 commentaires:

أغنية صهيوني مش يهودي للفنان المغربي الملتزم عبيدو

قصائد محمود درويش

بحث في هذه المدونة الإلكترونية

فهرست العدد الثالث من نشرة ماي الأحمر نشرة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع مراكش

فهرست العدد الثالث من نشرة ماي الأحمر نشرة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع مراكش

غلاف العدد الثالث من نشرة ماي الأحمر

غلاف العدد الثالث من نشرة ماي الأحمر

غلاف العدد الأول من نشرة المعتقلين السياسيين بمراكش "صرخة المعتقل"

غلاف العدد الأول من نشرة المعتقلين السياسيين بمراكش "صرخة المعتقل"

فهرست العدد الأول من صرخة المعتقل

فهرست العدد الأول من صرخة المعتقل

العدد الثاني من نشرة ماي الأحمر نشرة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع مراكش

العدد الأول من نشرة ماي الأحمر التي يصدرها الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بموقع مراكش

للتواصل مع هيئة التحرير و التفاعل مع الموضيع المطروحة في النشرة أو اقتراح مواضيع أخرى يرجى المراسلة على البريد الإليكتروني mairouge2009@gmail.com عوض البريد الإليكتروني الوارد داخل العدد ماي الأحمر نشرة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب - مراكش

ما هي الشيوعية؟ فريديريك إنجلز

موقع طريق الثورة

حول المدونة


لنناضل جميعا من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين
السياسيين luttons tous pour libérer tous les détenus
politique

مجموعة بريدية إليكترونية

Subscribe to MAOIST_REVOLUTION

Powered by us.groups.yahoo.com