*عبد الرزاق الكاديري ....شهيد في سبيل سلطة العمال والفلاحين*

الأربعاء، 14 يناير 2009 ·

*عبد الرزاق الكاديري ....شهيد في سبيل سلطة العمال والفلاحين*
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جامعة القاضي عياض مراكش
2009 / 1 / 14
لقد ظلت الحركة الطلابية المغربية تاريخيا في خط المجابهة المباشرة مع النظام القائم في الصراع الذي تخوضه الجماهير الشعبية عموما ضده,مقدمة التضحيات الجسام والتي تراوحت بين الاعتقال والنفي والاستشهاد ,وظلت الجامعات في المغرب رازحة تحت نير التطويق والحصار المباشر ,والذي عرف معه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كافة اشكال الحظر والقمع , كما عرف الخط الثوري من داخله كافة حملات التصفية المباشرة وغيرها مند بداية تبلوره ,وبداية خروج أوطم من احضان النظام القائم بالمغرب وخوض نضاله الى جانب الجماهير الشعبية.ان كل متمتع بالحس السليم ومتأمل في تاريخ نضال الحركة الطلابية ,بل ومتأمل في تاريخ نضال الشعب المغربي ,سيجد فعلا أن نضال هذه الحركة يجب أن يمضي في اتجاه إحقاق الأهداف التي قدمت في سبيلها كل تلك التضحيات. لم تكن أفاق الحركة في يوم من الأيام محصورة في إسقاط هذا (الإصلاح) أوذاك, ولم تعرف الجامعات التطويق والحصار بمجرد نضالها في سبيل الرفع من قيمة المنح , ولم يعرف خط الحركة الثوري حملات الابادة بسبب نضالها من أجل وجبة في مطعم هذا الحي الجامعي أو ذاك...,ولنعد الى تاريخ القمع الاسود -المستمر الى حدود الآن- الذي نالت منه جماهير الطلاب الغفيرة النصيب الأوفر ,لنلامس بشكل جدي بداية فهمنا لآفاق نضال الحركة الطلابية .ان الطلاب –كفئة إجتماعية-جزء لايتجزأ من الجماهير الشعبية عموما ,ولهذه الأخيرة التي تضم في صفوفها العمال والفلاحين وكافة المضطهدين , مصالحا اجتماعية مناقضة جذريا لمصالح نقيضها من المستغلين ,لذا فهذه الجماهير تخوض نضالا ضاريا من أجل الدفاع عن مصالحها الإجتماعية وتثبيتها , وعلى هذا يظهر بوضوح أن للطلاب دور في هذا الصراع ,وعلى وجه الدقة, لهم موقعهم المحدد في نضال الجماهير هذا بكل ما يحمله من ضراوة وقوة .إن نضال الجماهير الشعبية ضد مستغليها هو نضال سياسي, إنه صراع ضار دائرة رحاه حول السلطة السياسية التي يبقى إمتلاكها من طرف جماهير المحرومين وحده كفيل بالقضاء على البؤس الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه البشرية جمعاء .إننا نرى أن هذه الخلاصة واضحة بما لايدع مجال للشك فيها من طرف كل من تحمل جمجمته دماغا يفكر , لكننا ندرك بنفس القدر من الوضوح أن رائحة هذه الخلاصة قوية وهي تزكم أنوف بعض مختلي الجماجم, الذين لاتشتغل أدمغتهم إلا من أجل حصر نضال الجماهير فيما هو خبزي مباشر , والأدهى من كل ذلك انهم يحصرون نضال الحركة الطلابية بأسره في النضال من أجل النقطة الموجبة للرسوب وسرير في الحي الجامعي...وكفى الله المؤمنين شر القتال...!!!!إننا لانجد ضررا في أن تزكم تلك الرائحة أنوف هؤلاء,بل وتذهب الى سد أغشية أدمغتهم في النهاية, لأن من ينكر أن نضال الطلاب هو نضال سياسي , فإنه ينكر بالضرورة كون الطلاب جزء لايتجزأ من الجماهير الشعبية ,وهو بذلك كمن يقول بأن درج المطعم الجامعي إن غص بشئ إنما يغص بالطلاب ذوي الأصول التكنوقراطية المدنيةوالعسكرية وأبناء كبار الإقطاعيين...!!! كيف سيتزاحم أبناء هؤلاء على وجبة لايخضع تحليل مكوناتها لأي من نظريات البيولوجيا...!؟ (الله أعلم..!).إن نضال جماهير الطلاب فعلا هو نضال سياسي ,وآفاق الحركة الطلابية لم تكن ولن تكون في يوم من الأيام محصورة داخل أسوار الجامعة ,فموقع الطلاب الحقيقي هو وسط العمال والفلاحين ,إنهم الفئة المثقفة التي ينتظرها هؤلاء ,كي يؤدوا مهمتهم التاريخية كشبيبة ثورية .إن معاركنا النضالية كطلاب هي معارك في نهاية الامر ضد محاولة خوصصة التعليم , فهي بالضرورة معارك طبقية ,تهدف في نهاية التحليل إلى المساهمة في التغيير الجذري لبنية المجتمع الإقتصادية فالسياسية و الاجتماعية ولهذه الأسباب بالضبط نالت الحركة الطلابية تاريخيا وتنال عبر بقاع العالم وببلادنا أيضا النصيب الأوفر من القمع الرهيب الذي نالته وتناله الجماهير الشعبية عموما ,ولهذا ظلت الجامعات محاصرة طيلة عقود من الزمن ومازالت كذلك ,ولهذا بالضبط مازال خط الحركة الثوري رازحا تحت نير حملات التطويق والإبادة , مقدما خيرة مناضليه للإعتقال والإستشهاد :عبد الرزاق الكاديري آخر الشهداء وليس آخرهم .إن شروط استمرار الحركة الطلابية في نضالها المستميت القاضي بسنوات الاعتقال والاستشهاد في صفوف مناضليها لازالت قائمة ,ومادامت جماهير العمال والفلاحين وكافة المضطهدين مناضلة ضد اوضاع البؤس الاقتصادي والإجتماعي , معبرة أكثر فأكثر عن حاجتها للتنظيم لخوض حربها الشعبية ضد مستغليها , فإنها (الحركة الطلابية) ستستمر أيضا –وفي مسار أكثر تصاعدا- في النضال إلى جانب هذه الجماهير ,لابمعزل عنها .وإذا كانت الرؤية غير واضحة أمام الجماهير الشعبية بخصوص نضالها الطبقي نتيجة لعدم وجود حزبها الثوري , فإنه من داخل الجامعة هناك خط فكري وسياسي عرف منذ بداية تبلوره صراعات ضارية داخلية –فكرية و سياسية- أدت به في نهاية المطاف إلى المزيد من التصلب والقوة ,وذلك في خضم النضال الى جانب الجماهير الطلابية والإلتحام بإشكالاتها الحقيقية , وعلى ذلك يبقى مضمون هذا الخط الفكري والسياسي (ثوري أو لاثوري) رهينا بمدى تشبته بخط الجماهير – كما علمنا إياه ماو – كأسلوب عمل دائم وقابل للتطور ,وإلا فلن يبقى لهذا الخط اي مضمون ثوري.لكن الأمر البديهي في المسألة ,هو أن ثورية خطنا الفكري والسياسي ,خط الحركة , لن تأتي بالتزامنا بالنضال من أجل إحقاق مكتسبات مادية مباشرة فقط ,و إذا ذهبت الحركة في هذا الاتجاه فإنه من المؤكد انها لن تبدع سوى أشكال نضالية (بغض النظر عن شكلها :المقاطعة ام لا!) لن تجدي في شئ سوى تكبيل الحركة ومنعها من السير قدما في سبيل فعلها في الصراع الطبقي ككل. وفعلها في هذا الصراع- المفضي الى إحتلالها لموقعها الفعلي من حركة التحرر الوطني- هو الهدف الثاني المرتبط جدلا بالنضال من أجل تحقيق مكتسبات مادية كهدف أول , ينبغي للحركة إذا أن تتخد الأشكال النضالية اللازمة حسب أهدافها ,فلا ينبغي لها بالتالي الإلتزام بشكل واحد مقدس ,لأن الوحدة التي تضم متناقضين (الحركة الطلابية # النظام القائم) تعج بالتناقضات الثانوية وبحركتها ,لذى ينبغي أخذ هذا بعين الإعتبار , بل يجب اليقين بكون هذا أمرا حاسما , وإذ ذاك ستصبح ضرورة تغيير أشكال خوض الصراع خلاصة واضحة لامحيد عنها , سنؤمن بها جميعا, وسنسعى الى ممارستها على أكمل وجه , وستكون هناك أخطاء لامحالة , لكننا سنسعى أيضا الى تقييمها قصد عدم السقوط فيها مجددا والمؤكد هنا , أن الحركة ستشق طريقها السليم نحو إحقاق اهدافها كاملة ,فقط ,مادمنا نرسخ في عقولنا بالممارسة العملية وبالرجوع الى التحليل النظري ,تلك الخلاصة المتعلقة بصراع المتناقضات داخل الوحدة ,وإخضاع نضالنا السياسي بكامله لمنطقها .ان حركة قدمت معتقلين من حجم معتقلي 14/15 ماي ,وقدمت شهيدا من حجم عبد الرزاق الكاديري ,جدير بها أن تتناول صراعها ضد مضطهديها من هذه الزاوية وينبغي لنا جميعا أن نستحضر في جميع مراحل نضالنا أهدافنا الحقيقية في خوض هذا الصراع ,حتي يبقى معتقلونا راسخين في تاريخ نضال الشعب المغربي , ويبقى إسم عبد الرزاق الكاديري تتداوله ألسنة الأجيال القادمة من أبناء الجماهير الشعبية في الجامعات وخارجها , إسما منقوشا بعمق على صدر تاريخنا ,تاريخ الشعوب التواقة للتحرر والإنعتاق من قبضة الرأسمال المالي الى حين نصب علم العمال والفلاحين فوق تلال عالية من أنقاض مجتمع الضرورة الآزفة نهايته .
عاشت نضالات الجماهير الشعبية عاشت الحركة الطلابية عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
وعاشت الماركسية اللينينية الماوية فليظل اسم شهيدنا عبد الرزاق الكاديري رمزا للثورة يرعب مغتاليه ,مغتالي شبابنا.وليظل معتقلونا رمزا للكفاح والصمود في وجه الوكلاء الرجعيين .
مراكش 12/01/2009

0 commentaires:

أغنية صهيوني مش يهودي للفنان المغربي الملتزم عبيدو

قصائد محمود درويش

بحث في هذه المدونة الإلكترونية

فهرست العدد الثالث من نشرة ماي الأحمر نشرة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع مراكش

فهرست العدد الثالث من نشرة ماي الأحمر نشرة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع مراكش

غلاف العدد الثالث من نشرة ماي الأحمر

غلاف العدد الثالث من نشرة ماي الأحمر

غلاف العدد الأول من نشرة المعتقلين السياسيين بمراكش "صرخة المعتقل"

غلاف العدد الأول من نشرة المعتقلين السياسيين بمراكش "صرخة المعتقل"

فهرست العدد الأول من صرخة المعتقل

فهرست العدد الأول من صرخة المعتقل

العدد الثاني من نشرة ماي الأحمر نشرة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع مراكش

العدد الأول من نشرة ماي الأحمر التي يصدرها الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بموقع مراكش

للتواصل مع هيئة التحرير و التفاعل مع الموضيع المطروحة في النشرة أو اقتراح مواضيع أخرى يرجى المراسلة على البريد الإليكتروني mairouge2009@gmail.com عوض البريد الإليكتروني الوارد داخل العدد ماي الأحمر نشرة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب - مراكش

ما هي الشيوعية؟ فريديريك إنجلز

موقع طريق الثورة

حول المدونة


لنناضل جميعا من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين
السياسيين luttons tous pour libérer tous les détenus
politique

مجموعة بريدية إليكترونية

Subscribe to MAOIST_REVOLUTION

Powered by us.groups.yahoo.com