احتفالات الصهيونية و الحكم المطلق على الجثث

احتفالات الصهيونية و الحكم المطلق على الجثث

أي احتفال بالاعياد هذا الذي تحييه الصهيونية بغزة بمعية الحكم المطلق بالمغرب؟ نخبه دماء الجماهير الشعبية الكادحة، في العيد الأضحى ضحوا بطالبين صحراويين، و هاهم الآن يخلدون رأس السنة بدماء الشهيد الطاهرة و الزكية، الذي سقط في ميدان الدفاع عن المعتقلين السياسيين و القضية الفليسطينة اليوم بمدينة مراكش الحمراء، هكذا تحتفل الامبريالية و الصهيونية و الرجعية بدماء الاطفال و الشباب الكادحين. لتقول للعالم أنا لن أحتفل إلا بالجاثمين الكادحة!! أنا لن أشرب ألا نخب الدماء الجائعة!! هكذا اذن هي الاحتفالات!! و هكذا يطربون و يرقصون على الجثث الطاهرة، و يقدمون على طبق الجريمة رؤوس المناضلين هدية لبعضهم البعض منتشين بما خربوا و قتلوا و شردوا و جوعوا. ليصدق قول الثوري الفليسطيني جورج حبش بأن" أعظم تضامن نقدمه للشعب الفليسطيني هو النضال ضد أنظمتنا الرجعية و الاطاحة بها". فهذه الدماء ليست إلا أنهارا نمر بها إلى رقاب الأعداء، و هذه العظام ليست إلا مجاذيف نبحر بها إلى نهايتكم، و هذه الجثامين ليست إلا ذبال يخصب أرض الحرية التي ستقطعكم، لتكتب على صفحة التاريخ من هنا مر هولاكو المعاصر شارب الدماء و آكل الأطفال. هذه الطريق هي الطريق الوحيدة الآمنة نحو النصر. فيا شهداء ناموا! و يا جرحى لملموا جراحكم! و يا معتقلين هزوا سجانيكم! فالشعب ماض، ماض، حاملا بندقيته، لينظف هذه البلاد من طاعونهم. فالنصر آت آت. لأن الدماء هي البرهان الساطع على ذلك. فلتحيى السواعد المقاومة عبر ربوع العتالم ضد المبريالية، ضد الصهيونية ، ضد الرجعية.

فكما قال الشاعر: "ما أجملك حبيبتي الحياة و لو كانت الموت هي الصراط الوحيد إليك! "

شيوعي ثوري