كلمة المعتقلة السياسية زهرة بود كور في ذكرى استشهاد سعيدة المنبهي.
تحية نضالية عالية للشهيدة سعيدة المنبهي شهيدة الشعب المغربي، رمز المرأة الثورية التي تنحني الجبال لذكراها إجلالا وإكراما
تحية لأمهات الشهداء :أم سعيدة وأمي رقية وأم الحسناوي وأم الدر يدي وأم بلهوا ري واللائحة طويلة.
تحية لكافة المناضلات والمناضلين الغيورين على كرامة الشعب المغربي
تحية لكافة الحقوقيين.
تحية لكل من يؤمن بان لا تحررللمراة بدون ثورة ولا ثورة بدون تحرر المرأة مما يعني ضمنيا ضرورة نضال المرأة إلى جانب الرجل ليس بمفهوم المساواة بين الجنسين كما تطرحه البورجوازية أو بالاعترافات الشكلية بحقوقها ،الشيء الذي لا يزيد إلا تعميق وضع العبودية التي تعيشها من داخل الأسرة والمجتمع،باعتبار أن حل قضية تحرر المرأة هو رهن تحقيق الأهداف النهائية للحركة العمالية وفي ظل هدا الواقع أي واقع الصراع الطبقي يبقى الاعتقال والشهادة قضية طبقية نابعة عن نضال طبقي معين، هدا النضال الذي رفعت من اجله الشهيدة شعار نحن هنا لكي لا يكون السجن غدا وتعدته إلى حدود التضحية بروحها فداء للقضية واضعة أمامها ومتأكدة أن الركب لن يتوقف وان من بعد سعيدة ستولد سعيدات رافعات مشعل النضال والتحرر.
إن تجربة الاعتقال بالنسبة لي كمناضلة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كانت تجربة رائعة ولا يسعني إلا أن اعترف أن موقف صمود هو نابع من الاستفادة من تجربة مثيلات سعيدة ومن تجربة الرفاق و الرفيقات السابقين.
وانه لمن قمة الشرف والافتخار أن يذكر اسمي كمناضلة في تخليد ذكرى الشهيدة سعيدة المنبهي ،الشهيدة المثال لكل من يؤمن بان الحرية لن تنبع إلا من فوهة البندقية وان الإيمان بالمبادئ أقوى من سنوات الاعتقال مهما تطل وان لاشيء يوقف نضال كل من يتبنى خط الجماهير .
وان من التجربة النضالية لسعيدة ورفاقها لن يتأتى لنا إلا أن نكتسب الوعي السليم والرؤية الناضجة على الصعيد السياسي والاجتماعي للنضال النسوي .
ومن هنا أقدم دعوة خاصة واشد على يد المناضلات بحرارة للسير قدما على نهج سعيدة وزبيدة لأننا صرنا بأمس الحاجة إلى نضال نسوى ثوري كفيل بالمساهمة في تحرر المرأة و البناء إلى جانب رفاقنا الثوريين من اجل غد مشمس أفضل للشعب المغربي الذي ضحى بخيرة أبناءه من اجل الحرية و تحرر المرأة
0 commentaires:
إرسال تعليق