معنى أن تضرب عن الطعام.... !
***********
معنى أن تضرب عن الطعام لزمن غير محدود سوى بجدار تحقيق المطالب، أن تخوض معركة الأمعاء الفارغة، أن تجعل من خوائها رصاصا تحشوه بها،لتصوب نحو العدو اللعين،فيكون عامل الوقت هو الفيصل في تفريغ تلك الذخيرة بزناد الإرادة و العزيمة.
معنى أن تجعل من جسدك النحيف قربانا من أجل الوطن،أن تجعل من وزنك المتناقض بالتقسيط،عربونا للوفاء بعهد الشهداء الذين تساقطت أجسادهم بالجملة.
معنى أن تمتطي روحك صهوة الجسد العليل، أن تنخر به عباب الرياح النتنة، و تسابق به نحو النصر الموعود.
معنى أن تكون مشروع شهيد، أن تزهد في الحياة الذليلة،أن ترفض عيشا غير كريم.معنى أن تمسك عن تناول مادة السكر، أن تضرب بطعم الحياة عرض الحائط، أن ترفس بقدميك المتهاويتين مرارة الزمن البائد.
معنى أن تمنع نفسك من شربة ماء، أن تدوس على كل القرب، أن تغمض عينينك في وجه السراب.
معنى أن تلوذ بفراشك غير المريح،أن تحاكي آلام الكلي،أن تستأنس برأسك المصدوع، ان تحلق في مكانك بفعل الدوار، ان تطرد عبر ثغرك ما تبقى في أمعائك من فتات.
معنى أن تزكم أنفك روائح تبغ و حشيش المجرمين، أن تصم آذانك في وجه النعيق، أن تعصب عينينك عن مشاهد الحثالة و الرعاع.
معنى أن تلاعب عظامك البارزة، أن تعد أضلعك عشرات المرات، أن تودع لحمك كل يوم.
معنى كل ذلك:
أنك مصمم على مواصلة المسير، و على المقارعة حتى التحرير.
و أن السجن أحب إليك من الخنوع،والشهادة مقصد و لو بالجوع.
بأسلحة بسيطة و ذاتية تجابه،و بعتاد الأمعاء و فراغ البطون تواجه.
تحول الزنازن إلى ساحات وغى، و تقلب الطاولة على من بغى و طغى.
من على منابر المحاكم ترافع، عن حقوق شعبك و أهلك و وطنك تدافع.
و أن ما أراده العدو من إعتقالك،لم يتحقق،....
لأنه :
-أراد إعتقالك عقابا و ندامة، فكان نيشانا و وساما.
أرادك منكمشا ضاجرا، فكنت صامدا متفاخرا.
أرادك صامتا مستكينا، فكنت مجاهرا بحقك مستعينا.
أرادك وحيدا معزولا،فكنت شعبك و كنت له رسولا.
أرادك ذليلا،صاغرا و مهانا، فكنت عفيفا، شامخا و مصانا.
أرادك مثال و عبرة لآخرين، فكنت مثلا أعلى لكثيرين.
و لأنه :
أرادك أن تكون مثلما يريد.... فأبيت إلا أن تكون مثلما تريد...
الولي محمد الخلي
***********
معنى أن تضرب عن الطعام لزمن غير محدود سوى بجدار تحقيق المطالب، أن تخوض معركة الأمعاء الفارغة، أن تجعل من خوائها رصاصا تحشوه بها،لتصوب نحو العدو اللعين،فيكون عامل الوقت هو الفيصل في تفريغ تلك الذخيرة بزناد الإرادة و العزيمة.
معنى أن تجعل من جسدك النحيف قربانا من أجل الوطن،أن تجعل من وزنك المتناقض بالتقسيط،عربونا للوفاء بعهد الشهداء الذين تساقطت أجسادهم بالجملة.
معنى أن تمتطي روحك صهوة الجسد العليل، أن تنخر به عباب الرياح النتنة، و تسابق به نحو النصر الموعود.
معنى أن تكون مشروع شهيد، أن تزهد في الحياة الذليلة،أن ترفض عيشا غير كريم.معنى أن تمسك عن تناول مادة السكر، أن تضرب بطعم الحياة عرض الحائط، أن ترفس بقدميك المتهاويتين مرارة الزمن البائد.
معنى أن تمنع نفسك من شربة ماء، أن تدوس على كل القرب، أن تغمض عينينك في وجه السراب.
معنى أن تلوذ بفراشك غير المريح،أن تحاكي آلام الكلي،أن تستأنس برأسك المصدوع، ان تحلق في مكانك بفعل الدوار، ان تطرد عبر ثغرك ما تبقى في أمعائك من فتات.
معنى أن تزكم أنفك روائح تبغ و حشيش المجرمين، أن تصم آذانك في وجه النعيق، أن تعصب عينينك عن مشاهد الحثالة و الرعاع.
معنى أن تلاعب عظامك البارزة، أن تعد أضلعك عشرات المرات، أن تودع لحمك كل يوم.
معنى كل ذلك:
أنك مصمم على مواصلة المسير، و على المقارعة حتى التحرير.
و أن السجن أحب إليك من الخنوع،والشهادة مقصد و لو بالجوع.
بأسلحة بسيطة و ذاتية تجابه،و بعتاد الأمعاء و فراغ البطون تواجه.
تحول الزنازن إلى ساحات وغى، و تقلب الطاولة على من بغى و طغى.
من على منابر المحاكم ترافع، عن حقوق شعبك و أهلك و وطنك تدافع.
و أن ما أراده العدو من إعتقالك،لم يتحقق،....
لأنه :
-أراد إعتقالك عقابا و ندامة، فكان نيشانا و وساما.
أرادك منكمشا ضاجرا، فكنت صامدا متفاخرا.
أرادك صامتا مستكينا، فكنت مجاهرا بحقك مستعينا.
أرادك وحيدا معزولا،فكنت شعبك و كنت له رسولا.
أرادك ذليلا،صاغرا و مهانا، فكنت عفيفا، شامخا و مصانا.
أرادك مثال و عبرة لآخرين، فكنت مثلا أعلى لكثيرين.
و لأنه :
أرادك أن تكون مثلما يريد.... فأبيت إلا أن تكون مثلما تريد...
الولي محمد الخلي
العيون المحتلة 18/7/2007
0 commentaires:
إرسال تعليق