المعتقلين السياسيين بمراكش
مجموعة زهرة بودكور
مجموعة زهرة بودكور
بيان ذكرى انتفاضة 23 مارس المجيدة .
" إن الخط الفاصل بين المثقفين الثوريين و اللاثوريين أو المعادين للثورة ، هو في التحليل النهائي فيما إذا كانوا يرغبون في الالتحام بجماهير العمال و الفلاحين و ما إذا نفذوا رغبتهم هذه " . ماو ، حركة 4 مايو .
لقد خطت الجماهير من خلال مسيرة نضالها الشاق ملاحم و بطولات و صفحات من التاريخ لن تنسى، ولا زالت اليوم على نفس الدرب ، درب الشهداء و المعتقلين تقاتل من أجل تحررها من نير الاستغلال و العبودية مفجرة العديد من الانتفاضات الشعبية البطولية ( عمال ، فلاحين ، طلبة ...) ، مقدمة خيرة أبنائها للاعتقال و الشهادة ، مؤكدة السير قدما نحو الأمام لتحطيم اضطهاد الحكم المطلق . و تعد انتفاضة 23 مارس 1965 المجيدة أبرز المحطات النضالية للشعب المغربي الذي قدم خلالها آلاف الشهداء و المعتقلين في سبيل حقه المقدس في التعليم و كتعبير عن رفضه لدولة المعمرين الجدد ، و كان للشبيبة الثورية الدور البارز و القيادي في هذه الانتفاضة حيث خرج جمهور التلاميذ و الطلاب ضد قرار بلعباس الطعارجي معلنة الشرارة التي عمت الجماهير . و أبانت الشبيبة خلال هذه الانتفاضة عن طاقة خلاقة بهرت حتى الأعداء، فقد قاتلت و صمدت حتى آخر لحظة في وجه الدبابات الرجعية للحكم المطلق .
و اليوم ذكرى 23 مارس المجيدة لازالت الشبيبة الثورية و خاصة الشبيبة المدرسية في مقدمة النضالات الشعبية العارمة تؤكد الدور الهام الذي تلعبه الشبيبة في تحرر الشعوب و يكفي أن نستحضر تجربة عدة بلدان حتى ندرك الأهمية القصوى للشبيبة في الحركة الثورية العالمية ( دور الشبيبة في الثورة الصينية ، حركة 4 مايو ، دور الشبيبة في انتفاضة 68 بفرنسا ...) . و الشبيبة ببلادنا اليوم تعاني أشد ما تعانيه ، تشتثها و عدم إدراكها لدورها الحقيقي في الدفع بالحركة الثورية الى الأمام فلابد لكل شاب ثوري أن يدرك أن تحرر العمال هو من صنع الجماهير نفسها و هذا التحرر يتم في قلب الصراع الطبقي و ليس بمعزل عنها ، بالثقة في الجماهير و بالاعتماد عليها و الانغراس في أعماقها لتنظيمها و قيادتها للخروج قدر المستطاع من عفويتها و هذه هي الخلاصة الأولى التي يمكن أن نستخلصها من انتفاضة 23 مارس المجيدة التي تركت من الدروس و الخبرات الشيء الكثير يجب الاستفادة منها و هذا هو أفضل تخليد لهذه الذكرى المجيدة ، فبإنجاز المهام الثورية الملقاة على عاتقنا أكملنا مشوار الشهداء و كرمناهم خير تكريم . فالشبيبة الثورية اليوم مفروض عليها الالتحام بالجماهير و أساسا العمال و الفلاحين و أن تستنهض همتهم الثورية و أن تصارع كل الانعزاليين و كل من يخاف الجماهير و يحترف العمل الثوري على أرصفة المقاهي و لا يدرك من الثورة سوى الاسم ، لقد ولى زمن الثرثرة و زمن الجمل المحفوظة المبتورة من سياقها لتشويه وعي الشباب و الجماهير . فيا شباب الوطن إن الوقت وقت العمل الدؤوب ، وقت إدراك الأصدقاء من الأعداء و أصدقائنا هم الفلاحين و العمال و الجماهير المضطهدة . فلنوحد نضالنا لبناء أدوات الثورة الثلاث و تثبيت خط الجماهير نحو الديمقراطية الجديدة ثم الاشتراكية .
هذه هي طريقنا التي رسمتها لنا انتفاضة 23 مارس المجيدة ، فالشروط الموضوعية للنضال و للثورة متوفرة و لا ينقصنا سوى الاستعداد من قبلنا نحن الثوريين للعمل على إحقاق الشرط الذاتي .
إن التضحيات الجسيمة التي قدمتها الشبيبة في مسيرة تحرر الشعب المغربي و بالخصوص من خلال انتفاضة 23 مارس المجيدة تفرض علينا إعطاء الشبيبة قيمتها الحقيقية و جعل 23 مارس عيدا للشبيبة الثورية كعربون وفاء للدماء الزكية و لكل الشباب الثوري الذين سقطوا خلال هذا اليوم المجيد .
و في الأخير نعلن للرأي العام المحلي و الدولي :
تشبثنا :
- بالماركسية اللينينية الماوية كتعبير فكري وسياسي عن اندماج الحركة الشيوعية بالحركة الجماهيرية .
- بالبرنامج المرحلي .
دعمنا لكافة نضالات الجماهير الشعبية .
مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين .
عاشت وحدة الحركة الطلابية
عاشت وحدة الشبيبة الثورية و وحدة الشعب المغربي .
0 commentaires:
إرسال تعليق