2009 / 11 / 26
مريم باحمو معتقلة مجددا في زنازن النظام القائم
الواحدة بعد الزوال الاثنين 23نونبر 2009 قوات القمع السرية والعلنية تحاصر احد المنازل المتواضعة بمدينة زاكورة المناضلة ، ومجموعة من ضخام الجتث يقتادون فتاة نحيلة –بالكاد تضهر من بين ايديهم – في التانية والعشرين من عمرها ، يقتادونها نحو مخفر الشرطة.....
انها "مريم باحمو" مناضلة النهج الديمقراطي القاعدي في الجامعة المغربية ، طالبة في الفصل الخامس والسادس قانون خاص بالعربية بكلية الحقوق جامعة القاضي عياض مراكش ،حيت انخرطت الى جانب رفاقها ورفيقاتها في النضال مند التحاقها بالجامعة وقد تم اعتقالها يوم 27 دجنبر 2008 خلال التظاهرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني والتي مهددت للمواجهات التي استشهد خلالها الرفيق عبد الرزاق الكاديري، حيت حكمت ب 6 اشهر نافدة ...
في انتضار ترحيلها الى سجن بولمهارز الى جانب رفاقها ورفيقتها زهرة بودكور ، تعاني هده الرفيقة المناضلة كافة صنوف التعديب تحث "الحراسة النظرية" وهي التي باتت موضوع متابعة مند بداية اعتصام طلبة الحقوق المطروديين امام ادارة الكلية بمراكش وما وازاها من احداث توجت باعتقال ستة رفاق ثلاتة منهم في سجن بولمهارز وهم مجموعة "عبد الحق الطلحاوي" ...
ان كل متتبع لمجريات الاحداث وطنيا وعلى مستوى الجامعة المغربية سيدرك جيدا على اي خلفية ثم اعتقال هده المناضلة وعلى اية خلفية يتم ترصد المناضلين والاستعداد لاعتقالهم خلال ايام العيد المقبل .ان الخطوة التي اقدم عليها النظام القائم باعتقال هده المناضلة كانت قد سبقتها خطوات اخرى غير مسبوقة مند زمن بعيد ،نعم غير مسبوقة ، والغير المسبوق ايضا هو الصمت المطلق الدي تملك مجموعة ممن يفترض بهم التشهير بما يجري على مستوى الجامعة المغربية ،ان النظام القائم وقبل ان يقوم باعتقال الرفيقة مريم باحمو ، اقدم مباشرة على نسف الايام التضامنية مع كافة المعتقليين السياسيين التي ينضمها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بكلية الحقوق ، كما ان قوات القمع عملت على اقتحام الحي الجامعي واحتلال غرف المناضلين بشكل يومي مع نهب ممتلكاتهم ...ان رفاق النهج الدمقراطي القاعدي اصبحوا هنا موضوع ملاحقات ومطاردات يومية واصبحت الجماهير الطلابية الان رازحة تحت رحمة جلاديها الاداريين والبيداغوجيين ممتلي نضام الحكم المطلق ،فيما مجموعة مناضليين اخرين ما زالوا يبدلون قصارى جهدهم في سبيل تثبيت ما يمكن تتبيته في ضل هدا الخنق السافر والخطير للحريات السياسية والنقابية ...
لقد اتخد هجوم النظام ابعادا عديدة وخطيرة ،لكن" الاضطراب شيئ حسن" ماو، لان الرؤية باتت تتضح اكثر فأكتر فما هو الخط الرجعي المعادي للجماهير والمعادي للثورة يزداد وضوحا؟ ، فتحت التطويق الشامل لكافة منافد المركب الجامعي وفي ظل انتشار الدوريات البوليسية بحثا عن احد "المخربين اعداء الملك والشعب " ،عاد مغتالوا بنجلون ، في اطار (منظمة التجديد الطلابي) ، بعد ان طردتهم جماهير الطلاب الواسعة مارس من العام الماضي شر طرد من المركب الجامعي داته ، عادوا منظميين اياما من الشدود الفكري والاديولوجي ودلك في محاولة واضحة المعالم لضرب تقدمية الجماهير وضرب تنظيمها دي المبدأ نفسه ، وضرب كافة المبادئ التي تقوم عليها وحدة الجماهير دفاعا عن مصالحها ، وبهدا الصدد فان نظام الحكطم المطلق سيتجه من دون شك ، في حالة عدم الرد المناسب (والدي سنساهم في صياغته عما قريب) سيتجه الى دعم كافة الخطوط المعادية لوحدة الحركة الطلابية ، وعلى رأسها قوى الشوفيين خونة الشعب المغربي ، ولن يدخر هدا النظام جهدا في ضرب الحركة الطلابية باعتبار المسار الدي تتخده هده الحركة قد بدأ يتخد اتجاهات باتت تهدد مصالحه في مجموعة حقول اخرى للصراع الطبقي .
ومع دلك يجب على كافة الديمقراطيين والتقدميين الغيورين على حق الشعب في الحريات السياسية والنقابية ،ان يدركوا كون شعارات النظام القائم وتهديداته على حد سواء تتكسر وستتكسر على صخرة الواقع العتيدة والتي نقول بأن وحدة الحركة الطلابية ووحدة الجماهير بصفة عامة ستتحقق حتما ،وان الرد العملي الميداني قادم لا محالة ، كمناضلين ابناء هدا الشعب الكادح ، نستمد تقتنا وعزمنا على النضال من صمود "مريم باحمو" تحت التعذيب ومن صمود زهرة ورفاقها ومن صلابة قناعات عبد الرزاق الكاديري شهيد القضية الفلسطينية .
الطاهر امين
مراكش 24-11-2009
0 commentaires:
إرسال تعليق