نداء إلى كل مناضلين الحركة الطلابية
وكل الديمقراطيين والتقدميين
"لكم طريقتكم في القتال ولدينا أيضا طريقتنا، ولا محالة سننتصر، لأن النصر إلى جانب الشعوب وليس بجانبكم" .
تعرف الحركة الطلابية في الآونة الأخيرة هجوما شرسا على كافة المستويات، والذي يأتي في إطار الهجوم العام الذي يشنه التحالف الطبقي المسيطر على الشعب المغربي، هذا الأخير الذي ثار ويثور في وجهه كل الرجعيين وفي وجه كل المخططات الطبقية التي تهدف إلى المزيد من تجويعه وخنق حقه في التعبير عن رفضه لهذا النظام الشائخ.
لقد شهدت الجامعة المغربية مؤخرا العديد من التطورات ذاتيا وموضوعيا، فما هو الوضع الراهن للحركة الطلابية؟.
إن كل متتبع لآخر التطورات التي تشهدها الحركة الطلابية سيلحظ الانتعاشة الكبيرة التي تعرفها نضالات الجماهير الطلابية كما و نوعا. فمن المعارك الطويلة النفس إلى المظاهرات و الإضرابات العارمة وصولا إلى المواجهات العسكرية التي عرفت تقدما لا يستهان به. هذه الانتعاشة كانت ردا على حجم الهجوم الذي يشنه نظام المعمرين الجدد في شخص " الميثاق" وشكله المركز " المخطط الاستعجالي" هذا الهجوم سيوازيه على المستوى السياسي هجوم مكثف على الإطار المنظم لهذه النضالات أي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وضرب الحق في العبير وتجريم العمل النقابي والسياسي، وما الأحداث الدموية الأخيرة إلي شهدها موقع مراكش وأكادير وفاس إلا دليل على ما نقول .
ففي وضع كالذي تعيشه الحركة الطلابية، ماذا يقتضي منا كمناضلي هذه الحركة؟
إن كل المعطيات السالفة الذكر تستلزم المزيد من التشبث بوحدة الحركة الطلابية، لماذا؟ لأن حجم الاستهدافات التي تطال التعليم، لن تنفع معها المقاومة الجزئية والمشتتة بل المقاومة الشاملة والمنظمة على الصعيد الوطني على الأقل في المواقع التي تعرف هذا الزخم النضالي – المعزول طبعا- إن هذه المسألة وهذا الواقع هي حقيقة موضوعية سواء قبلناها أم لا . فما هو الشرط الأساسي لتنظيم هذه المقاومة الشاملة وطنيا ؟
" إن الشرط الأساسي للتنظير في حرب المقاومة هو توسيع الجبهة المتحدة وتوطيدها مع اتخاذ النضال وسيلة لتحقيق جميع القوى المناهضة لليابان، ففي مرحلة الجبهة المتحدة ضد اليابان يشكل النضال وسيلة لتحقيق الوحدة، وتكون الوحدة هدفا للنضال، إن الوحدة ستتحقق إذا سعينا إليها بالنضال وهي لن تتحقق إذا سعينا إليها بالتنازل"" ماو .
لقد انخرطت العديد من المواقع في التفاعل حول مسألة وحدة الحركة الطلابية وفي مقدمتها مناضلوا موقع فاس والقنيطرة وطنجة وأيضا البيان الذي أصدره الطلبة الثوريين بموقع أكادير، الذي نؤكد على أنه خطوة متقدمة نحو تعميق النقاش حول هذه المسألة.
أيها المناضلون والمناضلات
إن الهجوم الهمجي المنظم الذي يشنه نظام الحكم المطلق على الحركة الطلابية مؤخرا يهدف إلى إجهاض هذه الدينامية وهذه التراكمات التي أصبحت تحققها الحركة الطلابية، وما الهجوم البشع الذي تعرضت له " أيام المعتقل" التي نظمها موقع مراكش الا دليل واضح، ولنا دروس عديدة في التاريخ حول هذه المسألة وسنذكر بحجم القمع الذي تعرضت له كلية العلوم بالرباط و المدرسة المحمدية للمهندسين، سنوات الثمانينات وأيضا ما تعرض له موقع فاس إبان طرحه لمشروع توحيد المجابهة ضد المخطط الطبقي للتركيع والتبضيع، حيث كانت فاتورة هذا المشروع ثقيلة جدا شهيدين في ظرف خمس سنوات ( منصف العزوزي 1997، حفيظ بوعبيد 2001).
لكن هذه المسألة لا تنفي ما يستعد له النظام لا سيما أننا في السنة الأولى لتطبيق المخطط الاستعجالي .
فمزيدا من التشبث بمبادئ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
مزيدا من النضال من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين
مزيدا من وضع الحركة الطلابية في سكتها الصحيحة كجزء لا يتجزأ من حركة التحرر الوطني.
عاشت وحدة الحركة الطلابية
عاشت نضالات الشعب المغربي
مجموعة " زهرة بودكور"
مجموعة " عبد الحق الطلحاوي "
السجن المحلي بمراكش في : 15/11/2009
0 commentaires:
إرسال تعليق