من أجل حركة طلابية موحدة صامدة ومكافحة

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009 ·

من أجل حركة طلابية موحدة صامدة ومكافحة

أصبحت مصادرة الحريات السياسية والنقابية مركز إهتمام الرجعية بإمتياز سواء بشكل غير مباشر من خلال سن مجموعة من القوانين الإجرامية(قانونالإرهاب،الإضراب،الصحافة،الأحزاب...)أوبشكل مباشرمن خلال التدخل الهمجي الدي أصبح النظام يواجه به الجماهير الشعبية المنتفضة والثائرة على كل مخططاته التصفوية.فجل الإنتفاضات الشعبية داقت نصيبها من هدا القمع (إستشهادات،إعتقالات...)فالكل يتدكر كيف واجه نظام الحكم المطلق الجماهير المنتفضة بصفرو،سيدي إفني،العمال بخريبكة والجماهير الطلابية بكافة المواقع الجامعية،رغم الشعارات البراقة والأقنعة التي يتستر ورائها (دولة الحق والقانون،الإنصاف والمصالحة،طي صفحة الماضي،ملك الفقراء....)كما شهدت السنوات الاخيرة سلسلة من إغلاق المصانع و المعامل،وطرد متزايد للعمال والعاملات.كما عرفت الأسعار إرتفاعا مهولا لم يسبق له مثيل(السكر،الزيت،الدقيق،الماء والكهرباء....) في حين ظلت الأجور تراوح مكانها رغم الزعيق حول تخفيض الضريبة العامة على الدخل.هدا الواقع الدي سيخلق دينامية وإنتعاشة على مستوى الحركة الجماهيرية جسدته مختلق التحركات النضالية لجماهير شعبنا البطل.وقد اشرنا في البداية إلى انها ووجهت بقمع مادي شرس من قبل النظام القائم وعملائه،هدا الهجوم المادي رافقه هجوم إيديولوجي خطير إستهدف تشويه وتخبيل وعي الجماهير وتشتيت وحدتها سواء من خلال دعم الفكر الظلامي( تشجيع الزوايا،هيكلة الحقل الديني...) او من خلال البهرجات التي تقام على طول السنة في كل مناطق المغرب وخلق الأوهام بالرقي الإجتماعي لدى فئة كبيرة من الشعب المغربي.بالإضافة إلى تسخيره لمجموعة من الجرائد،مجلات،إداعات وقنوات تلفزية مفصلة على مقاس البلاط.فإدا كانت هده السمة هي التي طبعت ممارسة النظام على مستوى الحركة الجماهيرية فكيف هو الواقع داخل الجامعة المغربية؟
إن حجم الهجوم على الحركة الطلابية لن يختلف عما تتعرض الجماهير الشعبية،فإدا كان النظام قد نجح في التقدم تجاه خوصصة العديد من القطاعات الحيوية(الصحة،السكن،النقل....)فإنه لم ينجح في تطبيق كافة رهاناته الهادفة إلى خوصصة الجامعة المغربية بفعل المجابهة الحقيقية من طرف الحركة الطلابية،هدا الصراع الدي تدور رحاه مند الإستقلال الشكلي.فمند دلك الحين وايادي الأوتوقراطية تتربص بهدا القطاع لكنه إصطدم بمقاومة حقيقية من الشبيبة المدرسية ( طلاب ،تلاميد) وجماهير شعبية،كان ابرزها إنتفاضة23 مارس 1965 المجيدة التي شكلت بحق ملحمة بطولية تجسدت فيها وحدة الشبيبة المدرسية مع الجماهير الشعبية وكشفت بكل حق أي دور تلعبه الشبيبةالثورية في الصراع الطبقي بما هو تفجير التناقض بين الجماهير الشعبية والحكم المطلق.
هدا الهجوم على حقل التعليم سيعزز بمحاولة تطبيق المخطط الإستعجالي الدي يعتبر حلقة أخرى من حلقات الهجوم التي بداها بإنزال المخطط الطبقي للتركيع والتبضيع،هدا المخطط الدي يهدف من ورائه النظام القائم حرمان ابناء الشعب المغربي من حقهم المقدس في التعليم وتكريس نخبويته ليبقى حكرا على أبناء الطبقات المستغلة(بكسر الغين).وهدا مابدا جليا من خلال الزحف الشرس على المكتسبات المادية والبيداغوجية للطلبة،وكدا الحريات النقابية والسياسية من داخل الجامعة عبر تكتيف المزيد من الحضر على اوطم والزج بمناضليها في غياهب السجون(مراكش،فاس،الراشيدية...)وعسكرة الجامعة.
هدا الهجوم المشتد على حقل التعليم سترد عليه الجماهير الطلابية تحت إطارها اوطم بتفجير معارك بطولية وصلت حد المواجهات الدامية مع قوات القمع(مراكش،فاس....)خلفت خسائر في صفوف قوات القمع مادية ولوجيستيكية،بالإضافة إلى ما أعطته الحركة من معتقلين(كان آخرهم 3معتقلين بمراكش الجمعة الماضي) وشهداء(آخرهم الكاديري)ومعطوبين(عبد الكبير الباهي بمراكش) وللإشارة فهدا الأخير في إعتصام حاليا أمام ما يسمى بالمجلس الإستشاري لحقوق الإنسان.
لكن رغم حجم المعارك في مجموعة من المواقع الجامعية(مراكش،فاس،طنجة،القنيطرة...)وحجم التضحيات التي قدمتها الحركة الطلابية،يقابله تشتت وغياب وحدة هده النضالات،الشيئ الدي يمنع تحقيق كافة أهدافها المتوخاة،مما يفرض على كل المناضلين الديمقراطيين والتقدمين المزيد من النضال من أجل حدة الحركة الطلابية على أرضية مبادئها الأربع،وعلى أرضية النضال ضد البنود التخريبية وتحصين مكتسبات الجماهير الطلابية، النضال من أجل الحريات السياسية والنقابية،وكدا النضال ضد فرض الوصاية على الجماهير،لكن بلوغ الوحدة لن يسقط من السماء بل بتظافر جهود كل المناضلين الشرفاء وتجاوز كل المرضيات التي طبعت ممارستهم وتفكيرهم لعقود من الزمن وكمثال على دلك هناك من يعتبر أوطم عبائة لفصيله وبالتالي يجب أن تطلب منه الإدن لفتح حلقية وغيرها من المرضيات الكثيرة الحصر في هدا المقال.إن معيار الإنتماء لأوطم ليس هو أن تكون من هدا الفصيل أوداك،بل هو الإنضباط لمبادئ أوطم الأربعة.فمازال على المناضلين بدل مجهودات جبارة لبلوغ الوحدة فهده الأخيرة لن تبنى خارج الصراع،فكما قال الرئيس ماو:"يجب أن نميز بين التناقضات في صفوف العدو والتناقضات في صفوفنا،فكل منها يحل بطريقة خاصة" فالتناقضات مع العدو تحل بطريقة الحرب والمجابهة(النظام،الشوفين،القوى الظلامية)أما التناقضات في صفوفنا فهي تحل عن طريق الصراع الإيديولوجي الإيجابي،النقد النقد الداتي.(كافة الفاعلين الديمقراطيين والتقدميين وسط الحركة).
وحتى لايبقى هدا المقال حبيس العموميات فإننا سنحاول أن نوضح أكثر بأنه لايخفى على الجماهير الطلابية كيف شرع النظام في تطبيق المخطط الإستعجالي بالموقع.يجب أن نشرع في المجابهة الحقيقية لهدا المخطط،يجب أن نفجر معارك بطولية من أجل إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين(عمال،فلاحين،طلبة،معطلين....)،يجب أن نتضامن مع المضربين عن الطعام(مجموعة زهرة بودكور بمراكش،مجموعة جمال العصفوري بفاس)،يجب أن نواصل معركتنا( النقل الجامعي،تسجيل المطرود،صرف المنح،الماستر،المطعم بالحي الجامعي....)وعزل كل المتربصين بها،من قوى شوفينية وظلامية،إنهم أعدائنا وأعداء إطارنا العتيد أوطم،فلنتصدى لجحافل القمع التي جاءت لإرهابنا وثنينا عن الإستمرار في المعركة،كما يجب أن نصارع النزعات الداتية التي تظهر في صفوفنا،يجب أن نصارع كل الأفكار الخاطئة التي تغلب المصلحة الداتية على مصلحة الحركة فمصلحة هده الأخيرة أيها الشرفاء لهي فوق أي إعتبار،إن هده الأفكار الداتية التي لازالت سائدة في صفوفنا علينا محاربتها بدون كلل ولا ملل.لقد سبق وأن أشرنا في البداية أن هناك من يعتبر اوطم عباءة له وبالتالي حرمان مجموعة من المناضلين الآخرين من التواجد إلى جانب الجماهيرإنها نزعة خطيرة يجب التصدي لها بدون خوف و تردد فهناك من يعتبرنا "خونة،عملاء النظام،موالين للأصالة المعاصرة،الإسترزاق على إرث القاعديين وإرث الحملم"لا أيها الرفاق،لا يجب ان ننطلق من الفكر بل يجب أن ننطلق من الواقع والإجابة على حاجياته،يجب ان نبدع أشكالا تنظيمية نترجم بها وحدتنا عمليا.
لكن هدا لا يجب أن يولد عند المناضلن تلك النظرة القطاعية الضيقة التي تحصر كل النضال داخل أسوار الجامعة،فشعار"تعليم شعبي ديمقراطي علمي وموحد"وكدا شعار"النضال من أجل الحريات السياسية والنقابية"لا يمكن بلوغها في ظل البنية القائمة،بل يجب أن نوجه نضالنا لخدمة الجماهير الشعبية كافة والتوحد معها لدك بنيان هدا النظام الشائخ والآيل للسقوط،لأن الحركة الطلابية جزء لا يتجزأ من الحركة الجماهيرية فكما قال الرئيس ماو تسي تونغ:" إن الفرق بين الثوري و اللاثوري-في التحليل النهائي-هو في ما إدا كانت له الرغبة في الإلتحام بالجماهير وتجسيدها عمليا".فأغلب المناضلين يرددون شعار"لكل معرك جماهيرية صداها في الجامعة"لكن دون تجسيده عمليا،والإكتفاء في أحسن الأحوال بالتضامن عن طريق تظاهرات،بيانات.بل يجب أن يجسد عبر تواجدنا كمناضلين وطلاب في قلب هاته المعارك الجماهيرية من قبيل التنسيقيات،هيئات التضامن مع المعتقلين السياسيين،اللجن الشبيبية.....وخلق هده اللجن والإطارات إن لم تكن موجودة فبدون هدا العمل يستحيل علينا بلوغ غايتنا.
ودون إطالة في هده المساهمة المتواضعة ندعوا كل المناضلين إلى تقدير المرحلة التي تمر منها الحركة الطلابية والجماهيرية على حد سواء،بماهي مرحلة عسيرة تمتاز بإشتداد الهجوم على قوت وقوة الجماهير الشعبية وكدا مكتسباتها في كافة القطاعات،إنه من واجبنا ان نناضال من أجل الوحدة ،وحدة الحركة الطلابية ووحدتها مع الجماهير الشعبية.
وهنا وجبت الإشارة إلى كل المناضلين أن يهبوا إلى المعركة لدعمها والدفع بها إلى الأمام، فهده إحدى أهدافنا المباشرة حاليا وهو هدف غالي وثمين مقارنة بتضحيات المعتقلين والشهداء مما يعني أننا نتبنى وندافع على مبدأ الحوار دون ترك السلاح في وجه كل من يريد ضرب الجهود الرامية لتحقيق هده الأهداف،فكل من يخدم الجماهير سنعمل معه يدا في يد،أما من يجهد نفسه من أجل منع وعرقلة من يعمل على تحقيق هده الأهداف فما عليه إلا أن يخصص حيزا من هدا الجهد لفهم طبيعة المرحلة،واجباتها،مستلزماتهاوإتجاهات وأساليب النضال فربما هدا أحسن.



مناضل ماركسي لينيني ماوي
أكادير
19 /10/2009












0 commentaires:

أغنية صهيوني مش يهودي للفنان المغربي الملتزم عبيدو

قصائد محمود درويش

بحث في هذه المدونة الإلكترونية

فهرست العدد الثالث من نشرة ماي الأحمر نشرة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع مراكش

فهرست العدد الثالث من نشرة ماي الأحمر نشرة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع مراكش

غلاف العدد الثالث من نشرة ماي الأحمر

غلاف العدد الثالث من نشرة ماي الأحمر

غلاف العدد الأول من نشرة المعتقلين السياسيين بمراكش "صرخة المعتقل"

غلاف العدد الأول من نشرة المعتقلين السياسيين بمراكش "صرخة المعتقل"

فهرست العدد الأول من صرخة المعتقل

فهرست العدد الأول من صرخة المعتقل

العدد الثاني من نشرة ماي الأحمر نشرة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع مراكش

العدد الأول من نشرة ماي الأحمر التي يصدرها الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بموقع مراكش

للتواصل مع هيئة التحرير و التفاعل مع الموضيع المطروحة في النشرة أو اقتراح مواضيع أخرى يرجى المراسلة على البريد الإليكتروني mairouge2009@gmail.com عوض البريد الإليكتروني الوارد داخل العدد ماي الأحمر نشرة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب - مراكش

ما هي الشيوعية؟ فريديريك إنجلز

موقع طريق الثورة

حول المدونة


لنناضل جميعا من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين
السياسيين luttons tous pour libérer tous les détenus
politique

مجموعة بريدية إليكترونية

Subscribe to MAOIST_REVOLUTION

Powered by us.groups.yahoo.com