الفهرست
افـــتتاحيــــــة
كلمة العدد – تقرير حول أيام الشهيد ع الرزاق الكاديري-
حول الحركة الطلابية
رسالة من " التوجه القاعدي "
دروس في انتفاضة مراكش …رؤية جديدة ، فهم جديد لخط الجماهير
افتتاحية نشرة « ماي الاحمر » العدد الأول 2009
شهدت الحركة الطلابية في السنوات الأخيرة زخما نضاليا في جل المواقع الجامعية، هذا الزخم النضالي الذي جسدته مجموعة من المعارك البطولية التي عرفت تحولات كمية و نوعية كان أبرزها انتفاضتي الطلاب بمراكش 2008 التي فتحت آفاقا جديدة وطرحت العديد من القضايا حول آفاق و اتجاهات نضال الحركة الطلابية ، حيث عرفت انخراط قاعدة واسعة من الطلاب و أبدعت أشكالا نضالية متقدمة جدا و عرفت أيضا تقدما على المستوى السياسي و أيضا على مستوى تطوير الخط العسكري، حيث أربكت هذه النضالات كل المخططات التصفوية التي تحاول إقبار و اجتثاث الفعل النضالي داخل الجامعة و فضحت أيضا كل الشعارات الرنانة التي يتشدق بها المستغلون في هذا الوطن الجريح، و قدمت فيها الجماهير الطلابية و مناضليها تضحيات عظيمة وصلت حتى الاستشهاد ( آخر شهيد ع الرزاق الكاديري مناضل النهج الديمقراطي القاعدي بمراكش ) و تقديم سنوات من الحرية في زنازين الرجعية كان آخرها اعتقال مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي بمكناس . و بكلمة واحدة ، لقد أعادت هذه النضالات موقع الحركة الطلابية إلى الواجهة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من حركة التحرر الوطني .
لكن إذا تتبعنا كل هذه النضالات ونظرنا إليها نظرة متأمل نجدها تعاني من إشكال خطير يطرح العديد من التساؤلات : كل هذه النضالات ، كل هذه التضحيات ، كل هذا القتال و نكران الذات يجد نفسه معزول عن بعضه البعض ، لماذا لم تستطع الحركة الطلابية تجاوز حالة التشتت التي تعاني منها ؟ و لماذا تغيب وحدة نضالاتها ، على الأقل وحدة نضالات المواقع التي تعرف هذا الانتعاش النضالي و هذا الزخم النضالي ؟
إن الإجابة على كل هذه التساؤلات لن يتم إلا عبر تقييم علمي و موضوعي لتاريخ الحركة الطلابية و تاريخ الطلبة القاعديين و أيضا إلى الشروط الذاتية و الموضوعية التي ساهمت في تعميق هذا التشتت وهذه الأزمة من أجل بلورة رؤية و تصور واضح حول السبل و الإجابات السديدة التي تحتاجها الحركة للانتقال من حالة التشتت إلى الفعل النضالي الوطني الواعي .
لماذا« ماي الأحمر»؟
إن إصدار « ماي الأحمر» كنشرة جماهيرية علنية لأمر ضروري، تقتضيه أهمية النقاشات و أهمية أيضا الإجابات المقترحة لوحدة الحركة الطلابية و القضايا و الملفات التي يطرحها واقع الصراع الطبقي في المغرب و في مقدمتها ملف الاعتقال السياسي ، واتجاهات النضال في ظل هذه الشروط ورسم إستراتيجية واضحة لتحديد اتجاه نضال الحركة الطلابية ، كل هذا في اعتقادنا وجب تدوينه و توثيقه كإرث للحركة و الأجيال اللاحقة و الانتقال من النقاش الشفهي الغير منظم إلى النقاش المكتوب المسؤول و المنظم ، وكذلك من اجل تنظيم العمل بين كل المواقع الجامعية و تبادل الخبرات ،فما راكمه موقع مراكش من تجارب و خبرات ستستفيد منه كل المواقع و ما راكمته هذه الأخيرة من خبرات و تجارب سيستفيد منه موقع مراكش من اجل تطوير أداءه الفكري و العملي« لان الاتصالات بين المدن اليوم لحاجات العمل الثوري هي أمر ناذر جدا ، وهي على كل حال شذوذ على القاعدة و عندئذ تصبح هذه الصلات هي القاعدة و تضمن طبعا لا توزيع الجريدة فقط ، بل " و هو أمر أهم بكثير " تبادل الخبرة و المواد و القوى و الموارد عندئذ يتسع نطاق العمل التنظيمي اتساعا كبيرا على الفور و يصبح النجاح في منطقة ما مشجعا دائما على تحسين العمل باستمرار و على الرغبة في الاستفادة من الخبرة التي اكتسبها الرفاق في زاوية من زوايا البلاد » ( لينين: ما العمل؟ )
إن بناء حركة طلابية صامدة ومناضلة ليست بالمهمة السهلة لان التجربة راكمت العديد من السلبيات و الايجابيات و العديد من الأفكار الخاطئة و أيضا الصحيحة ، العديد من الانتصارات و أيضا الهزائم . فما هي مهمتنا كمناضلين ثوريين ؟ لن يختلف أي مناضل على أننا بطبيعة الحال سنقوم و نصلح كل ما هو فاسد و كل ماهو خاطئ في التجربة، وسندعم و نطور كل ماهو صحيح و ايجابي في التجربة .إننا أمام مهمة تاريخية ، سنلقى العديد من المصاعب التي سنتفوق عليها و العديد من المنعرجات و التي سنتجاوزها ، سنناضل و نناضل من أجل التقدم بالنقاش و بالحركة إلى الأمام رغم كل المصاعب و رغم كل المنعرجات .
إن مهمة تطوير هذه الخطوة و هذه المساهمة من موقع مراكش لملقاة على كاهل كل التقدميين و الديمقراطيين من أجل إغناء النقاش و تطوير هذا الشكل الجنيني، و لما لا خلق نشرات محلية في كل المواقع الجامعية من أجل تكثيف العمل و الصراع على القضايا المركزية المطروحة حاليا « و ما دمنا قد أصدرنا جريدة فلا بد من إدارتها بصورة جدية و مرضية ، وليست هذه مسؤولية هيئة التحرير و حسب، بل مسؤولية القراء أيضا، و أنه لمن المهم جدا أن يبدي القراء آرائهم و ملاحظاتهم و يكتب إليها الخطابات و المقالات القصيرة يوضحون فيها ما الذي يروقهم ، و ما الذي لا يروقهم ، لان هذه الطريقة هي التي تضمن نجاح هذه الجريدة » ( مـــاو ) .
إن رياح الوحدة تهب علينا فلنساهم في تثبيتها و تثبيت وحدة الجماهير من أجل تشتيت وحدة العدو .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لإرسال الردود و الملاحظات و حتى المقالات المرجو بعثها على البريد الالكتروني التالي :
mairouge2009@gmail.com
0 commentaires:
إرسال تعليق