الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جامعة القاضي عياض
النهج الديمقراطي القاعدي مراكش
بيان
النهج الديمقراطي القاعدي مراكش
بيان
" يجب أن نجرؤ على النضال و على الانتصار " ماو
ما إن اشتد سعار الامبريالية العالمية تحت نير أزمتها الخانقة فتحت لذراعها التوسعي الصهيوني أمامه لتقتيل و تشريد الشعب الفلسطيني البطل ، حتى اشتد سعار النظام القائم في المغرب ، و باتت لغة القمع المادي الأسود لغة المرحلة.
تحت نير أزمة النظام القائم المشتدة على كافة المستويات ، و أمام تعرض كافة مخططاته للإفلاس التام / و باتت نضالات الجماهير الشعبية تحاصر هذا النظام القائم من كل الجوانب لسياساته ، ليلجأ إلى سن القوانين التي تجرم كافة أشكال الدفاع عن أبسط المكتسبات المادية ( مدونة الشغل ، قانون الإرهاب ، الصحافة ن ميثاق التربية ...) و شن الهجوم السافر ذاك على أبسط الحريات السياسية و النقابية ، التي تم تحقيقها بتضحيات جسام ، ليوازي ذلك بهجوم واسع النطاق على المستوى الإيديولوجي الذي رصدت له الأموال الباهظة من دماء الشعب المغربي ... ، و موازاة مع الترسانة القانونية و الإيديولوجية لم يجد النظام بدا من تجنيد ترسانته القمعية المادية المباشرة ، حيث باتت صفوف قوات القمع ( الجيش و الشرطة ...) مفتوحة لأبناء الجماهير الشعبية المكتوية بواقع البؤس الاجتماعي ، و غدا توقيع اتفاقيات الطائرات الحربية هو الإجابة الملائمة على واقع الأزمة الاجتماعية التي تتخبط فيها الجماهير الشعبية ، لكن هذه الأخيرة أجبرت النظام القائم في نهاية المطاف على التعبير عن طبيعته الدموية المباشرة ، عندما أصبحت تعيش على واقع المواجهات مع قوات القمع ، بل أصبحت تطور أساليب مواجهاتها ، و هو ما أظهرته من خلال مجموع الانتفاضات الشعبية ( صفرو ، افني ، ايمنتانوت ...) و أيضا الحركة الطلابية ( مراكش ، فاس ، القنيطرة ، طنجة ، أكاد ير ، تازة ...) ليتضح بجلاء لكل مناضل شريف الطريق الذي ستسلكه جماهير العمال و الفلاحين و عموم الكادحين نحو مجتمع الحرية ، و الذي لن يتحقق سوى بتثبيت سلطة الجماهير الشعبية عن طريق العنف الثوري .
إن الحركة الطلابية في المغرب لن تشكل استثناءا في هذا المجال ، بل إنها كانت و ما زالت في طليعة المواجهة ضد الرجعية في البلاد ، فإذا كان النظام القائم لم يتوانى عن اغتيال و اعتقال مناضلي الحركة الطلابية على مر تاريخ مجابهتها له ، فهاهو اليوم و قد اشتدت رغبته في الاستمرار على جماجم الشعب المغربي ، يستمر في صياغة " سيرته الذاتية الدموية " ، عندما لجأ إلى ممارسة كافة أشكال التقتيل في حق أبنا ء الشعب المغربي في الجامعات ( الراشيدية ، تازة ، فاس ، اكادير ، مكناس ، طنجة ، مراكش ...) ، حيث توج مسلسل التقتيل ذاك بقمعه الأسود لانتفاضة " ربيع مراكش " و التي اعتقل على إثرها خيرة مناضلي الشعب المغربي و وزعت على جزء منهم 7 سنوات من الاعتقال ، كما وزعوا على مختلف سجون البلاد ، فيما لا يزال الجزء الآخر رهن الاعتقال الاحتياطي للشهر التاسع ، و لما لم يكتف بذلك لجأ هذا النظام الصهيوني إلى اغتيال المناضلين و كان آخرهم و ليس اخرهم الرفيق عبد الرزاق الكادري .
لقد امتدت يد النظام القائم بالمغرب ، برسم حملته القمعية الهوجاء على الجماهير الشعبية و الطلابية ، إلى اعتقال مناضلي الشعب المغربي الشرفاء ، و كان في طليعتهم مناضل حركة عائلات المعتقلين السياسيين ل 14/15 ماي 2008 الرفيق توفيق الشويني الذي اعتقل ليلة 28/12/2008 إبان القمع الأسود لتظاهرات الطلاب المنددة بجرائم الصهيونية بغزة ، ليسدل الستار على محاكماته الصورية بالحكم عليه بسنة سجنا نافذة ، بعدما حول محاكمته إلى محاكمة لجهاز الدولة القائم و ذلك بعد الحكم الصوري الذي تلقته الرفيقة مريم باحمو إلى جانب الطالبين محمد ميمية و عبد الصادق طمر ، المعتقلين يوم السبت 27/12/2008 ب 10 أشهر سجنا نافذا ابتدائيا ، و تجدر الإشارة إلى أن النظام القائم أصدر مذكرة بحث في حق مجموعة من المناضلين منهم شهود في ملف " مجموعة زهور " يهدف من خلالها الضغط على الشهود من أجل التنازل عن شهادتهم كما حصل مع الرفيقة مريم باحمو الشاهدة في قضية زهرة بود كور ، و الهدف الثاني هو تضييق الخناق على الحركة .
بذلك يكون النظام القائم ، بكافة تحركاته هاته قد أفصح بوضوح عن طبيعته الاستبدادية ، مفصحا عن وجوب دحره ، و عن الشكل الذي سيتم به ذلك هو الرد على العنف الرجعي بالعنف الثوري ، و يكون أيضا قد شرع في رسم المسار العام الذي سيسلكه من جانبه في المرحلة المقبلة ، ألا و هو خط القمع السود ، و من جانبنا كأبناء الجماهير الشعبية في الجامعات نقول بأن الثورة هي عنوان المرحلة ، و بدورنا لا محيد لنا عن رص الصفوف في مواجهة العدو الذي لا يفعل شيئا سوى المسارعة إلى حتفه القريب .
إننا ندعو كافة الجماهير الطلابية ، بجميع المواقع الجامعية إلى المزيد من رص الصفوف من أجل النضال حتى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ، و حتى رفع الحصار عن الجامعات و التصدي لمخططات النظام في حقل التعليم ، و ذلك بالالتفاف حول جميع المعارك و الدفع بها في إطار منظمتنا الصامدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و لنعد عدتنا جميعا من ّأجل تحصين الحريات السياسية و النقابية مهما كلف الأمر من تضحيات .
و إذ ندعو كافة مناضلي الشعب المغربي إلى النضال المتواصل حتى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ( افني ، الراشيدية ، تازة ، مراكش ...) دفاعا عن النزر القليل من الحريات النقابية و السياسية في سبيل إحقاق المهام الوطنية و الديمقراطية ، مستحضرين كون الشعب المغربي قدم و لازال يقدم العديد من التضحيات و آخرها اعتقال استشهاد الرفيق عبد الرزاق الكادري و اعتقال الرفيق توفيق الشويني .
و من هنا نعلن لرأي العام الوطني و الدولي ما يلي :
تشبثنا ب :
- هويتنا الماركسية اللينينية الماوية .
- البرنامج المرحلي .
- شعار المجانية أو الاستشهاد .
تنديدنا ب :
- اغتيال الرفيق عبد الرزاق الكادري .
- الحكم الصوري على الرفيقة مريم باحمو و ميمية و طمر .
- بالحكم الصوري على الرفيق توفيق الشويني .
- المحاكمات الصورية لكافة المعتقلين السياسيين ( افني ، الراشيدية ، مراكش ، تازة ، مكناس ، اكادير ..)
- قمع الجماهير الشعبية .
- تقتيل الشعب الفلسطيني من طرف التحالف الثلاثي الامبريالي الصهيوني الرجعي .
- القمع الذي تتعرض له الحركة الطلابية بكل المواقع .
دعمنا ل :
- نضالات الشعوب التواقة للتحرر ( الشعب الفلسطيني ، العراقي ، الصحراوي ).
- نضالات الجماهير الشعبية .
- نضالات عائلات المعتقلين السياسيين .
- نضالات الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية .
- نضالات الحركة التلاميذية .
عزمنا :
- النضال حتى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بدون قيد أو شرط .
- النضال حتى رفع العسكرة عن الجامعة .
دعوتنا كافة المواقع الجامعية إلى خوض المعارك من أجل الحريات السياسية و النقابية .
مراكش في 05/02/2009
0 commentaires:
إرسال تعليق