بيان المعتقلين السياسيين بمراكش بمناسبة ذكرى استشهاد زبيدة خليفة و ذكرى الشهيد و المعتقل

المعتقلين السياسيين بمراكش


بـــــيــان

نخلد اليوم نحن المعتقلين السياسيين بالسجن المدني بمراكش – بولمهارز – ذكرى المعتقل و الشهيد الذي يصادف 24 يناير من كل سنة ( ذكرى الحظر القانوني على منظمتنا الصامدة و العتيدة أوطم ، 24 يناير 1973 ) ، و كذا ذكرى استشهاد الرفيقة زبيدة خليفة 20 يناير 1988 ، في ظل الهجوم السافر للرجعية ببلادنا على النزر القليل من الحريات السياسية و النقابية و كذا هجومها على قوت و قوة الجماهير الشعبية ، فبعد مسلسل الزيادات الصاروخية في الأسعار و إثقال كاهل الجماهير الشعبية بالضرائب المباشرة و الغير المباشرة ، هذه الزيادات في الأسعار و التفنن في فرض الضرائب هو التعبير الملموس لأزمة النظام الخانقة بالإضافة إلى ضرب صندوق المقاصة و عرض مجموعة من القطاعات الاجتماعية للخوصصة ( الصحة ، التعليم ، النظافة ، النقل ...) . أمام هذا الوضع ستهب الجماهير الشعبية بالعديد من المدن و البوادي للتعبير عن رفضها العفوي – علما أن العفوية هي الوعي الجنيني كما عبر لينين – لهذا الواقع و ستخط بدمائها الزكية مسار تحررها بالتضحيات و موضحة لكل الخونة و المتخاذلين الفشل الذريع لأطروحات " السلم الاجتماعي " ، " الانتقال الديمقراطي " ، " دولة الحق و القانون " ... و على النقيض من ذلك مثبتا مجموعة من الموضوعات الماوية الأساسية ( ضرورة تسليح و تنظيم الجماهير و توجيهها من أجل هدم النظام القائم ، تعليم و التعلم من الجماهير لبناء خطها الفكري و السياسي ...) ، بعد الدروس الرائعة التي قدمتها الجماهير في انتفاضة سيدي افني – صفرو – انتفاضة الطلاب بمراكش ... هذه التحركات الجماهيرية التي ستعرف تحولات كمية و نوعية و ذلك بتقاربها الجغرافي و الزمني بالإضافة إلى تبنيها للعنف الثوري ضد قوات القمع و فرز أشكال تنظيمية راقية لمواجهتها و بطبيعته الدموية سيشن النظام القائم حملة قمعية سوداء ضد الانتفاضات مخلفا العديد من الشهداء و المعطوبين و المعتقلين. فاليوم يخط المناضلين الافناويين بمداد الفخر صمودهم في زنازين السجن الرهيب بانزكان بخوضهم لإضراب بطولي عن الطعام ، كما تغص اليوم سجون الرجعية بالعديد من مناضلي الحركة الطلابية ( مراكش ، الراشيدية ، مكناس ، تازة ...) و بالمعتقلين السياسيين الصحراويين ، دون أن ننسى حركة المعطلين التي صعدت من وتيرة احتجاجها مؤكدة صمودها أمام القمع الوحشي الذي تتعرض له.
أما الحركة الطلابية ففي العشر سنوات الأخيرة ، و بفعل تنامي نضالاتها بقيادة النهج الديمقراطي القاعدي ، من أجل تحصين ذاتها و تحصين مجانية التعليم ، و ضدا على بنو المخطط الطبقي للتركيع و التبضيع ، و بعد انخراطها الواعي و المسؤول بقيادتها الفكرية و السياسية في نضالات الجماهير الشعبية ( التنسيقيات ، نضالات العمال و الفلاحين ، التظاهرات التضامنية ، و دعم معتقلي الجماهير الشعبية ...) ، ستعرف قمعا شديدا من طرف جهاز الدولة الطبقي سيخلف العديد من المعتقلين و المعطوبين و الشهداء ( حفيظ بوعبيد ، الحسناوي ، الساسيوي ، و أخيرا عريس الشهداء الكادري عبد الرزاق ) هذا القمع الذي لم يزدها و قيادتها إلا صمودا و حنكة و أكسبها أشكالا أرقى في الصراع مع النظام القائم ( المعارك النوعية ، تسليح الجماهير الطلابية ، المواجهات القوية ، فتح الجامعة على إشكالات الصراع الطبقي ببلادنا ...) هذا التطور و الدينامية في مسار الحركة الطلابية و قيادتها سيوازيه تقدم و قفزة نوعية في وعي الحركة الطلابية و خاصة قيادتها النهج الديمقراطي القاعدي و ذلك بانخراطه في الصراع الفكري و السياسي للحركة الشيوعية ببلادنا على اعتباره جزءا لا يتجزأ منها هذا الانخراط الهادف إلى تقديم التفسير العلمي و الإجابة على إشكالات الصراع الطبقي ببلادنا مما جعلها تحدد هويتها المرتبطة بخطها الفكري و السياسي و ذلك من أجل تحديد المهام السياسية الأساسية و المضمون الطبقي للحركة ، خاصة بعد التشويهات التي طالت تجربة الحملم و كذا القاعديين كامتداد نوعي و موضوعي لها.
فها هي الماركسية – اللينينة – الماوية اليوم نظرية البروليتاريا ترسم معالم نهاية ما يسمونه " بالنظام العالمي الجديد "و تحدد بداية نهاية الوهم الذي يطلقون عليه " نظرية نهاية التاريخ " و " خلود الرأسمالية " و ذلك بتفجير الحروب الشعبية في العديد من البلدان ( الهند ، الفلبين ، تركيا ، النيبال ، البيرو ...) . ها هي اليوم الماركسية – اللينينية – الماوية و أساسا الماوية هذه التي كنست ذلك الكوم الهائل من الغبار و النفايات الذي خلفه المسخ التحريفي الشرقي ، ضاخة دماء جديدة في الحركة الشيوعية في العالم كمرحلة متطورة إيديولوجيا.
إن ذكرى المعتقل و الشهيد لمحطة نضالية لتجديد العهد على السير قدما في مسار المواجهة مع الأوتوقراطية و ذكرى زبيدة خليفة شهيدة القضية الفلسطينية ، ملحمة ترتوي من دماء الكادري التي لم تجف بعد و الذي سقط بدوره و هو يدافع عن القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية ، بعد التواطؤ المكشوف للنظام القائم مع الصهيونية التي خاضت و تخوض حرب إبادة على الشعب الفلسطيني البطل بدعم دولي و عربي ( منع مرور المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح ، الهجوم الإعلامي على المقاومة الفلسطينية ...) كما أنهما محطتان ندعو فيهما كل المناضلين الغيورين على مصالح الجماهير الشعبية داخل و خارج الجامعة للمزيد من الانخراط و معانقة هموم الجماهير و فضح جرائم النظام القائم من اغتيالات ، محاكمات ، و آخرها و ليس أخرها محاكمة الرفيق توفيق الشويني و الحكم علليه بسنة سجنا نافذة ، هذا الأخير الذي ورط بيادق النظام داخل المحكمة باعتبار محاكمته ، محاكمة تهدف إلى الضغط على المعتقلين من أجل التراجع على شهادات تعذيبهم ، إضافة إلى الطالب ميمية و الرفيقة مريم بحمو و طالب آخر هؤلاء الذين حوكموا ب 10 أشهر سجنا نافذة .
و في الأخير نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي :
- تشبثنا بهويتنا الماركسية –اللينينية – الماوية ، أرقى ما وصلت إليه نظرية البروليتاريا .
- إدانتنا للمحاكمات التي تعرضنا لها ( مجموعة 14 ماي ) و لازلنا نتعرض لها ( مجموعة 15 ماي ) ، توفيق الشويني ، مريم باحمو و محمد ميمية ..
- إدانتنا للهجمة الشرسة التي يقودها الحكم المطلق على الجماهير الطلابية خاصة و الجماهير الشعبية عامة .
- إدانتنا للمحاكمات التي يتعرض لها الصحفيين و الجرائد ...
- مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين عبر ربوع هذا الوطن .
- تضامننا مع كافة المعتقلين السياسيين في أقطار المعمورة .
- دعمنا لكل نضالات الجماهير الشعبية .
- دعمنا لقضية فلسطين قضيتنا الوطنية .
- دعمنا لكل الشعوب التواقة للتحرر.

و دمتم للنضال صامدين و مناضلين .
المعتقلين السياسيين بالسجن المدني بولمهارز


زهرة بود كور 94608 يوسف مشد وفي 94600 يوسف العلوي 94602
توفيق الشويني 98479 مراد الشويني 94603 عثمان الشويني 94606
خالد مفتاح 94605 يونس سالمي 94581 عبد الله الراشدي 94607
ناصر احسبن 94582 جلال القطبي 94610 محمد جدي العربي 94604
علاء الدر بالي 94601 محمد جميلي 94609