الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
النهج الديمقراطي القاعدي
بــــيــــان الــــشــــهــــــادة
في الوقت الذي تغتال فيه الصهيونية الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة ، يعمل النظام الصهيوني القائم بالمغرب على تثبيت و تأكيد المزيد من ولائه للإمبريالية ، وعلى نفس نهج الصهيونية في تقتيل أبناء الشعب المغربي الفاضحين لحقيقة محاولات النظام إفراغ القضية الفلسطينية من مضمونها الحقيقي ، و خير دليل على ذلك الاغتيالات في صفوف الحركة الطلابية خلال السبعينات و الثمانينات ( الشهيد محمد كرينة ،الشهيدة زبيدة خليفة ، سعاد السعيدي ، عادل الأجراوي.) كل هؤلاء الشهداء سجلوا أسماءهم ضمن لائحة من فضحوا تآمر النظام القائم بالمغرب مع التحالف الثلاثي الامبريالي الصهيوني الرجعي ، لتستمر الحركة الطلابية في المزيد من السير على درب الشهداء ، و هذا بالضبط ما أكدته النضالات التضامنية للشعب المغربي في كافة أنحاء هذا الوطن الجريح ، و في مقدمتها طبعا الحركة الطلابية في جل المواقع الجامعية و على رأسها موقع مراكش الصامد ، ففي الوقت الذي انخرط فيه المناضلين بمعية الجماهير الطلابية للتنديد بجرائم الامبريالية ضد الشعب الفلسطيني في أول تظاهرة تضامنية مع شهداء غزة في العالم ، يأبى النظام الرجعي و كعادته إلا الاتجاه إلى القمع و الاعتقال في حق الطلاب و عائلات معتقلي انتفاضة 14/15 ماي 2008 ، لتدخل الجماهير الطلابية في سلسلة من المواجهات الدموية ليومين على التوالي – السبت و الأحد 27/28/ دجنبر 2008 – مما خلف مزيدا من المعتقلين و المعطوبين و الجرحى و شهيد آخر ينضاف إلى قائمة شهداء القضية الفلسطينية.
إنه الرفيق عبد الرزاق الكاديري مناضل فصيل النهج الديمقراطي القاعدي و هو من مواليد 28/07/ 1987 ب أحد سيدي عبد الله غيات بمراكش.
يدرس بالسنة الثانية قانون خاص ، عرف بنضاله إلى جانب رفاقه بالنهج الديمقراطي القاعدي ، التحق بكلية الحقوق بالموسم الجامعي 2007/2008 و هو الموسم الجامعي الذي عرف أقوى معركة شهدتها الحركة الطلابية في مواجهة الميثاق الطبقي للتركيع و التبضيع ، تمكن رفقة مناضلين آخرين من فتح أول حلقية نقاش بعد القمع الأسود الذي عرفه الموقع في 14/15/ماي ، و هو ما فسح المجال لالتحاق باقي المناضلين بالساحة الجامعية رغم مذكرات البحث الصادرة في حقهم .
أما خلال هذه السنة فالشهيد التحق بنضالات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منذ بداية الموسم الجامعي ، و ساهم بشكل فعال في الدعاية للخطوات النضالية التي أقدم عليها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بقيادة الفصيل الثوري ( اقتحام الحي الجامعي / المواجهات مع قوات القمع / مقاطعات الامتحانات و الدروس...) .
قام بتسيير التظاهرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني بمعية رفاقه في النهج الديمقراطي القاعدي يوم السبت و التي توجت بمواجهات مع قوات القمع ، نتج عنها اعتقال ثمانية طلبة و رفيقة ، و في اليوم الموالي التحق بالتظاهرة الأخرى التضامنية كذلك مع الشعب الفلسطيني و المنددة باعتقال المناضلين ، توجت هي الأخرى بمواجهات كان للرفيق عبد الرزاق الكاديري دور مهم فيها رفقة المناضلين خصوصا المواجهات التي شهدتها الأحياء المجاورة للمركب الجامعي ، قبل أن تحاصرهم قوات القمع بإحدى الأزقة بالوحدة الثالثة ، حيث تلقى عدة ضربات على مستوى الرأس من طرف مجموعة عناصر من قوات القمع تحت إمرة المدعو ( محمد طوال نائب والي الأمن ) ، أصيب على إثرها الشهيد بنزيف داخلي على مستوى الرأس ليلفظ أنفاسه الأخيرة على الساعة الرابعة صباحا من يوم الاثنين 28/12/2008 . و من أجل إخفاء معالم جريمته قام النظام القائم باختطاف جثثه من داخل مستشفى ابن طفيل و رفضه إعطاء أي معلومات لعائلته تحت ذريعة أن هذا الاسم غير موجود في سجلات المستشفى ، و للإشارة سبق لعائلته أن تلقت معلومات من داخل المستشفى تفيد بأنه داخل العناية المركزة ، قبل نأنــتللالا أن تفاجئ بأن ابنها لم يعد داخل المستشفى و هي محاولة أخرى من النظام القائم لإخفاء هوية الشهيد كما فعل مع الشهيد الدمناتي و باقي شهداء الشعب المغربي.
و في الأخير نعلن فصيل النهج الديمقراطي القاعدي :
- تعازينا الحارة لعائلة رفيقنا الشهيد .
- تنديدنا باغتيال رفيقنا عبد الرزاق الكاديري .
- تنديدنا بالمجازر التي ترتكبها الصهيونية بفلسطين و الصهيونية بالمغرب .
- تنديدنا باعتقال توفيق الشويني أحد أفراد عائلات معتقلي انتفاضة 14/15/ ماي 2008 .
- تضامننا مع القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية .
- عزمنا النضال حتى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين .
- دعوتنا كافة المواقع الجامعية التحرك العاجل ضدا على هجمات النظام الصهيوني القائم بالمغرب.
مراكش 01/01/2009
0 commentaires:
إرسال تعليق