الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جامعة القاضي عياض
النهج الديمقراطي القاعدي مراكش
النهج الديمقراطي القاعدي مراكش
بيان الذكرى 21 لاستشهاد زبيدة خليفة ، سعاد السعيدي ، و عادل الاجراوي
" أعرف أني إذا ما مت أو استشهدت فإنكم ستحملون القضية من بعدي " سعيدة المنبهي
تأتي الذكرى 21 لاغتيال شهيدة القضية الفلسطينية زبيدة خليفة إلى جانب سعاد السعيدي و عادل الأجراوي ، في ظل وضع دولي يتميز بتخبط الامبريالية العالمية في أزمتها النهائية ، ما ظهر جليا من خلال إفلاس كبريات الشركات المالية و انهيار الرساميل الصناعية الكبرى و ما خلفه من توسيع لجيش العمل الاحتياطي ...لتظهر بمزيد من الوضوح أزمة التصريف المزمنة ،و يظهر معها الخط العام الذي ترسمه الامبريالية لضمان استمرارها ، و هو المزيد من نهب خيرات الشعوب في محاولة لإعادة هيكلة الاقتصاديات التبعية وقف ما يلاءم الحاجيات الجديدة للرأسمال المالي ، و هو ما يتم الشروع فيه وفق انتشار و إعادة انتشار البوارج و حاملات الطائرات هنا و هناك ، حول آبار البترول ، و هو ما توجته الامبريالية الأمريكية و ذراعها التوسعي الصهيوني بغزة ، بانفراد الجيش الإسرائيلي بخوض هجماته ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، الذي أظهر و يظهر أكثر فأكثر حاجته إلى خوضه للكفاح المسلح و المنظم ضد الامبرياليين و الصهيونيين و كل الرجعيين المحليين ، بالشكل الذي انطلقت قيه مجموعة من الشعوب على رأسها النيبال و البيرو ...و فيما ترزح جماهير الشعب الفلسطيني تحث نير القصفين الجوي و البري و تمضي في إحصاء شهدائها و معطوبيها ، بادرت الأنظمة الرجعية القائمة إقليميا إلى إضفاء اللمسات النهائية على هذه المجازر و وضع آخر الرتوشات على وجه أسيادها قبل وجهها ، و هي بذلك تعبر عن مدى عزلتها عن الجماهير و مدى قرب حتفها بدورها ، عندما تتحرك الجماهير الشعبية في هذه البلدان التبعية منددة – على الأقل و في مستوى وعيها الحسي – " بعدم تدخل أنظمتها " بشكل فعال من أجل إيقاف العدوان الصهيوني و هو ما يعبر – علميا – عن لا جدوى هذه الأنظمة القائمة و ضرورة دكها و إقامة سلطة جماهير العمال و الفلاحين.
أما النظام القائم عندنا فلم يدخر جهدا في سبيل أن يكون في طليعة هذه الأنظمة ، فقد حرص دائما على أن يكون التلميذ النجيب للامبريالية العالمية ، فتاريخ تصفيته للقضية الفلسطينية مليء بالمحطات ، حيث بلغت جهوده تلك حتى اغتيال الأصوات التي تفضح طبيعة علاقته بهذه القضية ، قضية الشعب المغربي ، من محمد كرينة إلى زبيدة خليفة.
و فيما ظلت الأبواق الإعلامية تطبل لطائرات الدعم المشبوهة المرسلة إلى غزة أكثر مما نتحدث عن المجازر الصهيونية نفسها ، و ظلت تصور النظام القائم مترفعا عن " هذه القمم المبتذلة " ، نجد في الطرف الآخر أن الأوتوقراطية صممت على الاستمرار في جهودها " خدمة " للقضية الفلسطينية عندما أعطت الأوامر المباشرة لقوات القمع بالتدخل في حق تظاهرات الطلاب على امتداد يومي السبت و الأحد 27/28 -12- 2008 ،حيث خرج الطلاب منددين بجرائم النظام القائم التاريخية و المستمرة في حق الشعب الفلسطيني ، فصمم الطلاب من جانبهم أن يفضحوا النظام القائم في عز القصف الجوي على غزة ، ليقدموا مرة أخرى و في سبيل القضية الفلسطينية شهيدا آخر إنه عبد الرزاق الكادري مناضل النهج الديمقراطي القاعدي ، الذي استشهد في الساعات المبكرة ليوم الاثنين 29/12/2008 معبرا بالفعل ، و معه المعتقلون و المعطوبين في كل هذه المواجهات عن كون" قضية فلسطين قضية وطنية" ( المؤتمر 13 لأوطم ) .
هذا هو الوجه الحقيقي للنظام ، الذي لا يسعى إلى تنميقه خاصة أمام الطلاب عندما يتعلق الأمر بتهديد مصالحه في حقل التعليم ، فلم يدخر جهدا في تشتيت الحركة يوم 14/15 ماي 2008 و اعتقال خيرة المناضلين الذين مازالت المجموعة الثانية منهم رهن الاعتقال الاحتياطي لما سيناهز 10 أشهر ( بعد تأجيل محاكمتهم إلى غاية 26/02/2009 ) ، لكن" ربيع مراكش " أنذر الأوتوقراطية بضرب مصالحها و هو ما تم بالفعل عندما استمرت الحركة بعد 14 ماي 2008 أكثر شراسة و ضراوة ، حتى أجبرت الأوتوقراطية على اللجوء إلى الاغتيال ، و تم بذلك ضرب صريح بكامله من الأوهام حول " الانتقال الديمقراطي "و " ملك الفقراء " و " مبادرات التنمية البشرية " و "الانتخابات" ... و غيرها كثير من المفاهيم التي لم تسعف النظام القائم في شيء .
إن استمرار النظام القائم في الهجوم على الحركة الطلابية عموما ، و استمراره في ذلك على مستوى الموقع ، بضرب طوق من الحصار الشامل لأزيد من أسبوع ، و نشر جحافل المخبرين داخل الكليتين لينذر بتأجج الأوضاع ، فليعلم الجميع أن خلفيات هذا الحصار هي نفس خلفيات اغتيال شهيدنا عبد الرزاق الكادري.
و إذ تخلد الحركة الطلابية الذكرى 21 لاستشهاد زبيدة خليفة و سعاد السعيدي و عادل الاجراوي ، بتقديم المعتقلين و المعطوبين في سبيل القضية الفلسطينية ، فإننا نعلن للرأي العام الدولي و الوطني و المحلي ما يلي :
تشبتنا ب :
- هويتنا الماركسية اللينينية الماوية .
- البرنامج المرحلي .
- تكتيك المجانية أو الاستشهاد .
- شهيدنا عبد الرزاق الكادري و كافة الشهداء .
- بمعتقلينا السياسيين .
- بالملف المطلبي .
تنديدنا ب :
- اغتيال الشهيد عبد الرزاق الكادري و تهريب جثته و إرهاب عائلته.
- المجازر المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني بغزة.
- التصفية المباشرة للنظام القائم للقضية الفلسطينية .
- الحصار المضروب على الجامعة بمراكش .
- الأحكام الصورية في حق الرفيقة مريم باحمو.
- بما يطال رفاقنا المعتقلين من هجوم من طرف إدارة السجن .
- باعتقال توفيق الشويني أحد أفراد عائلات معتقلي 14/15 ماي 2008 .
تضامننا المبدئي و اللامشروط مع :
- الجماهير الشعبية بغزة المحتلة .
- نضالات الشعب المغربي و الشعب الصحراوي .
- عائلة شهيدنا عبد الرزاق الكادري ضد ما تعرضت له من إرهاب .
عزمنا النضال حتى :
- إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين .
- تحقيق الملف المطلبي .
- فك الحصار عن المركب الجامعي و رفع العسكرة .
مراكش في 20/01/2009
0 commentaires:
إرسال تعليق