نظام الحكم المطلق يدشن أول محاكمة سياسية بالمغرب لسنة 2009
2008 / 12 / 27
نظام الحكم المطلق يدشن أول محاكمة سياسية بالمغرب لسنة 2009جلادو العهد الجديد يفتتحون السنة الجديدة بمحاكمة مجموعة زهور ورفاقها العشرة.لم يبق لمحاكمة الرفيقة زهور و رفاقها إلا أيام معدودة، تلك المحاكمة الغاشمة التي حددت يومه 8 يناير 2009 بالمحكمة الفاشية الابتدائية بمراكش، إن محطة 8 ينايرهذه ستكون بحق محطة تاريخية تنضاف إلى المحاكمات السياسية التي عرفها المغرب منذ الاستقلال الشكلي، ستنضاف إلى التاريخ الأسود للنظام القائم بالمغرب في المحاكمات النازية التي واجه بها الحركة الثورية و الشيوعية بالمغرب. لا يمكن لأحد أن ينسى المحاكمات الصورية التي تعرض لها الثوار و الشيوعيون بنفس المحكمة منذ ستينات القرن الماضي إلى السبعينات ، و الثمانينات ...هناك وقف ثوار جيش التحرير و حركة 3 مارس و منظمات الحركة الماركسية و القاعديين و كل المناضلين الثوريين الشيوعيين، و على رأسهم سعيدة المنبهي عروسة هؤلاء المعتقلين، شاهرين أمام و جوه القضاة الجلادين، وأزلام الحكم المطلق، شارة النصر، و مرددين أهازيج التضحية و الأمل، لتبين لأولئك الذين يئسوا أن الطريق شاق و صعب، لكن سهل أمام ثوار عاقدين العزم على النصر و التضحية، و السير مع الجماهير الكادحة إلى الغد المنشود.على نفس الطريق سارت الرفيقة البطلة "زهور المغربي" على خطى "دلال المغربي" قرينتها في العمر و المبدئية و الصمود. إذا كانت الشهيدة الفلسطينية "دلال" شيدت جمهوريتها الحرة عندما سيطرت بمعية رفاقها على حافلة صهيونية، و وضعت العلم الفلسطيني خفاقا في مقدمة الحافلة حتى تل أبيب، و حصنته ببندقيتها إلى أن استشهدت برصاص العدو. و استحقت فعلا لقب " بنت البلاد". و هاهي زهور بنت الاثنين و عشرين ربيعا بمعية رفاقها الصامدين، تدشن أول محاكمة سياسية لعام 2009، بعد أن تم احتجازهم و تعذيبهم منذ ماي 2008 ، و بعد إضراب بطولي عن الطعام شارفت فيه على الاستشهاد إلى جانب رفاقها 17 ، فإذا كان إضرابها عن الطعام ذكرنا بسعيدة، فإن بناء جمهوريتها الحرة وسط سجن بولمهارز بفيلقها المقاتل ذكرنا بدلال المغربي. و إذا كانت هذه الأخيرة كما يقول العاشقين " هزت الكرة الأرضية"، فإن زهور المغربي هزت أيضا أركان الحكم المطلق و مزقت مساحيق "المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان" الذي أصبح يكذب حتى أضحك الأطفال و تحول "حرزني" إلى كراكيز تنط من مكان لآخر لتقول أن حقوق الإنسان في المغرب و الديموقراطية و المصالحة عمت بلادنا و أن أولئك الذين لم يصدقوا ذلك هم فقط من دخلوا الزنانزن و عذبوا أشد تعذيب حتى يصدقوا عنوة، و من عجز عن التصديق يلحقونه ب"بن زكري" ليقنعه تحت البرزخ!!.لقد حطمت زهور و رفاقها كل أكاذيبهم عن العهد جديد، و رسموا للشعب المغربي الطريق الواضح و الحقيقي لعهد جديد تكون فيه السلطة و الحرية للجماهير الشعبية، حاملة ببندقيتها في يد، و ثورتها في الدم، مندفعة كموج بحر ليمسح غمام الحكم الاستبدادي و يفتح بوابة فجر جديد.شيوعي ثوري26/12/2008
المصدر : شيوعي ثوري
0 commentaires:
إرسال تعليق