أحد عشر كوكبا و سبع سنبلات خضر
وراء القضبان
وراء الجدران
برأل الشعب
انتحر الرعب
مهزوما، احترق من الكمد الرهب
كقلب حسود في النار
و كزوجة أبي لهب
و انشقت السماء كالطوفان
سواعدا تجري أنهارا
تسقي أرضا للقمح و الجلنار
و على هودج ناقة صالح
رأى الكداح، آل السغب
عيونا تقذف شرارا
فيها عينان جاريتان
ماء نمير و بركان
تضيء طريقا للعبور، شارة الهجوم
وتبني عشها بين النجوم
لتحمر على برنيطات الثوار
و تغني أشعارا.
وراء القضبان
وراء الجدران، أفئدة خزفية
تحرق الزوان، على معبودة ماجوسية
على لهب النيران
تبني للحرية قصرا فرعونيا
أبهى من نقش أسوان
و تقلب بلقيس عرشها على رأس سليمان
فلا هدهد، لا صولجان ، ولا خيزران.
طارت حمامة وغنت للزهور زهورا
و نسر حلق في الأفق يوزع مراد الأمل
مراد الناس، مراد الجندل
مراد الثوار، مخلب في صدور المعيل
كرمل و قبلة ملائكية و إن حسبتها نارا
ما أجملك حبيبتي الحياة
و إن كانت الموت هي الصراط الوحيد إليك
يوسف أقتل الذئاب لا إخوة عليك
فزوجة السلطان راودتك
و رؤياك سبع سنبلات خضر، وأحد عشر كوكبا ،
فالأنبياء منك، و الحلم لك ، فلا أغلال بيديك
و غطي الجب لا سيارة يمرون حولك، فكل الناس إليك
فأنتم الأحرار و الأحرار...
و أنتم الخيول و أنتم الديار
سل القلوب الظمآنة تأتيك أخبارا
فأنت أكبر من الردى
و من صمتك يهتز العدى
أما إن زأرت فلن يبرح من الجبال إلا الصدى
فأنت المسجون في زنزانة و أنت الحر فينا مهما بدا
فإن شد اللحن و انكمش الكون أو قضى
فحلق في سماء - ليس بن عفان-
و إنما عثمان فهي كل المدى
عذاباتكم يا كل الصقور
ليست إلا ألحان و شذى
يا سبع عشرة سنبلة و إكليل الزهور
يا سبع سنبلات خضر وأحد عشر لظى
فلا أنتم وراء الجدران و لا أنتم خلف القضبان
بل أنتم قبس النور، أنتم كل الهدى
فالطلاب ما هانوا و ما خانوا
آه، لو في أيديهم غير المدى
الثوار ما ناموا و ما سانوا
آت، النصر في عيونكم آت، آت
فإن لم يكن غدا
فإنه غدا و غدا... و غدا.
عبد الرحيم لعرب
أكتوبر 2008
0 commentaires:
إرسال تعليق