أصبح الحق في الصحة بإقليم فجيج ينتهك يوميا، ،مما يعد خرقا سافرا للمواثيق الوطنية والدولية ، ولالتزامات المغرب البلد العضو في منظمة الصحة العالمية .فهناك نقص كبير في الموارد البشرية ،بدعوى أن الأطباء والممرضين الجدد يرفضون التعيينات بالاقليم لكونه إقليما نائيا . فلولا أطباء البعثة الصينية وبعض الغيورين الكادحين من أبناء الشعب المغربي، لفتكت بنا الامراض ولعاودت بعض الامراض المنقرضة كالطاعون وغيره الظهور هنا من جديد . كما ان هناك غياب شبه تام لجل التخصصات رغم أن الاقليم يعد ثالث اقليم وطنيا على مستوى المساحة .أما التجهيزات الطبية فهي هزيلة ولاتلبي حتى أدنى الحاجيات-غياب السكانير، وجهاز الدياليز، وجهاز الفحص بالاشعة.....- مما يضطر المواطنين الى التنقل وقطع مسافات طويلة قصد العلاج. الامر والادهى ، ان هناك مراكز صحية ومستوصفات بالاقليم شيدتها جمعيات تنموية نشطة بالاقليم ، بتمويلات وشراكات اجنبية الاانها بقيت للاسف موصدة ، فعششت فيها العناكب وطالها الاهمال لان الوزارة لم تعين لها الاطر الطبية اللازمة. لكل دلك نتج عن هدا التهميش الممنهج للدولة لاقليم فجبج خرق سافر للحق في الصحة، وبالتالي ارتفاع نسبة الوفيات خاصة في صفوف النساء والاطفال ، اد ان اعلى نسبة لوفيات الاطفال والنساء تسجل باقليم فجيج حسب معطيات واحصائيات رسمية لوزارة الصحة العمومية . اخيرا وليس اخرا ،اؤكد ان هناك العديد من الاسئلة الحارقة والمؤرقة التي تطرح بهد الصدد على كل الغيورين المنتمين تحديدا للاطارات الديموقراطية والتقدمية.هل يعتبر المواطن باقليم فجبج مواطنا من الدرجة العاشرة؟الايستحق الموطن بهدا الاقليم كل العناية على غرار المواطن المغربي بمايسمى بالمغرب النافع؟الى متى ستستمر النظرة الى اقليم فجيج باعتباره منطقة عقابية ؟هل الطبيب الصيني الدي يقطع مسافة ثلاث الف كلمتر وياتي طوعيا للاقليم ليسدي خدمات جليلة لابنائه اكثر انسانية من بني جلدتنا؟ لمادا ترفض الاطر الصحية من اطباء وممرضين التعيين بمناطق المغرب العميق؟هل لان هده المناطق لاتتوفر على مستشفيات خصوصية، وبالتالي غياب مورد هام من الموارد التي اصبح يعول عليها اطباء وممرضو القطاع العام لانتهاز الساعات الاضافية ؟.هل الاطر الطبية في المغرب لاتزال وفية لقسم ابوقراط ؟ ام ان الضمير المهني واخلاقيات المهنة اصبحت شعارات في حكم الماضي؟
/ الصديق كبوري
0 commentaires:
إرسال تعليق